الوزير ماروني: استراتيجية عون الدفاعية تحول لبنان إلى فيتنام

أكد أن لا مصالحة مسيحية ـ مسيحية لأن هناك طرفا ما لا يملك قراره

TT

اعتبر وزير السياحة اللبناني ايلي ماروني انه «لن تكون هناك مصالحة مسيحية ـ مسيحية لأن هناك مجموعة لا تملك حرية قرارها». وحذر من أن «ورقة عون» حول الاستراتيجية الدفاعية تحول لبنان إلى فيتنام.

وفي إشارة إلى مشروع الاستراتيجية الدفاعية الذي قدمه رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ميشال عون على طاولة الحوار الوطني الاربعاء الماضي، قال الوزير ماروني: «ورقة العماد عون حول الاستراتيجية الدفاعية تحول لبنان الى فيتنام. ان عون يريد تعميم السلاح على جميع اللبنانيين. وقد نسي ان لبنان طوائف وانتماءات حزبية لديها امتدادات خارجية، كما ان هناك أحزابا لديها ولاءات خارجية وتأخذ اوامرها من الخارج».

وسأل: «هل يريد عون تحويل لبنان الى غابة من اجل ارضاء حليفه (حزب الله) والفوز بعدد من المقاعد الانتخابية؟». وأفاد: «ان عون يلعب دور الملك أكثر من الملك. ان حزب الله طالب بتنظيم السلاح وحصره في الجنوب. اما العماد عون فيطالب بوضع السلاح في ايدي جميع اللبنانيين من اجل سقوط الهيكل على رأس الجميع» مبديا أسفه لـ «زعم عون انه يتحدث باسم 80 في المائة من المسيحيين». ودعا الى «انتظار الانتخابات النيابية. وعلى ضوء نتائجها اما نقول للمسيحيين اخترتم ممثليكم، واذا اختاروا عون سنقول لهم انتم اخترتم فتحملوا المسؤولية». وأضاف: «رؤيتنا هي الدولة، جيش واحد، وسلاح واحد لصون الامن وصون الحدود فيما الجنرال عون يتحدث عن أربعة ملايين بندقية وأربعة ملايين انتماء وهوية سياسية لنصبح بذلك فيتنام ثانية». وعن المصالحة التي تعمل الرابطة المارونية من أجلها على الساحة المسيحية، رأى ماروني «ان المصالحة المسيحية ـ المسيحية لا يمكن ان تتم لانها تجري بين مجموعة تملك قرارها ومجموعة اخرى لا تملك حرية قرارها» مؤكدا «ان قوى الرابع عشر من آذار ستخوض الانتخابات موحدة».