غزة ستغرق في الظلام خلال 24 ساعة.. ومخزون القمح ينفد في غضون يومين

TT

في مؤشر على خطورة الأوضاع الناجمة عن قرار إسرائيل بإغلاق المعابر، يوشك قطاع غزة أن يغرق في بحر من الظلام ويفقد مخزونه من القمح. وحذر كنعان عبيد نائب رئيس سلطة الطاقة أن كمية الوقود المتوفرة تكفي لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة حتى صباح اليوم وستتوقف بعدها عن العمل. وأشار عبيد إلى أن تداعيات الإغلاق الإسرائيلي ستكون أكثر صعوبة بسبب الأعطال التي تعاني منها شبكة الكهرباء والعجز في عمل المحولات فضلا عن عدم توفر قطع غيار أو مواد كيماوية للتبريد. وحسب عبيد فأن توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل سيعني شل كل قطاعات الحياة الصحية والتعليمية فضلاً عن الصرف الصحي وغيرها. الى ذلك حذر صبري أبو غالي أحد أبرز موردي القمح في قطاع غزة من إمكانية نفاد مخزون القمح في غضون يومين، في حال لم تقم السلطات الاسرائيلية بإعادة فتح المعابر واستئناف تزويد القطاع بالمواد الغذائية. وأشار أبو غالي الى إن الكمية المتوفرة لا تتجاوز الالف طن. وأكد أن عدداً من مطاحن القمح في القطاع توقف كلياً منذ أمس، بعد نفاد مخزون القمح المتوفر لديه.

وتوقع أبو غالي أن تضطر مخابز القطاع إلى التوقف عن العمل في منتصف الأسبوع الحالي في حال لم تعيد اسرائيل فتح معبر المنطار التجاري تحديداً وتزويد القطاع بالقمح. وشدد على أن عدداً من مطاحن القطاع باتت عاجزة عن تلبية ما لديها من حجوزات لمؤسسات أجنبية إغاثية أبرزها وكالة الغوث المتعاقدة على آلاف الأطنان من الدقيق لتوزيعها على مستحقيها من الفئات المعوزة التي تعيش على المساعدات الإغاثية. وأوضح أن اسرائيل قلصت خلال الشهرين الماضيين كمية القمح التي تسمح بإدخالها، اذ كان من المفترض أن تدخل الأسبوع الماضي ما لا يقل عن 1500 طن.