غوغل توقع اتفاقا لنشر نسخ إلكترونية من كتب لم تعد تطبع

TT

بعد مضي وقت طويل على دخول وسائل الإعلام عصر الثورة الرقمية، كان ناشرو الكتب لا يزالون يتعلقون بالأدوات التكنولوجية الرخيصة من طبع الصحف والحبر والورق.

لكن عالم الكتب بدأ في التحول إلى الرقمية هو الآخر، حيث توصلت غوغل الأسبوع الماضي إلى اتفاق مع الناشرين والمؤلفين الأميركيين لتسوية الدعاوى القضائية الخاصة ببرنامج غوغل الخاص بالبحث عن الكتب Google’s Book Search الذي يقوم بعملية مسح لملايين الكتب وعرض محتواها على الإنترنت. وقد سمح الاتفاق للشركة ببيع نسخ إلكترونية من الأعمال التي لها حق النشر والتأليف والتي لم تعد تطبع. ولا يزال الاتفاق موضع نظر المحكمة من أجل إقراره، حيث سيبدأ تفعيله كمرحلة أولى في الولايات المتحدة فقط عقب إقراره. ويعد الاتفاق إحدى الوسائل العديدة لصناعة الكتب، لكنه يعتبر القفزة التكنولوجية الأكبر منذ أن اخترع غوتنبرغ الطباعة المتنقلة.

وعلى صعيد متصل قام عدد من المكتبات الأوروبية بطرح خطط لافتتاح يوروبيانا، وهي عبارة عن قاعدة بيانات لمليوني كتاب ومادة ثقافية وتاريخية، تضم أفلاما ولوحات وصحفا وتسجيلات صوتية وخطابات من موتزارت إلى أصدقائه من المكتبة الوطنية النمساوية في فيينا، إلى جانب صور لأعماله من الكتبة الوطنية في باريس. في هذه الأثناء يتحرك الناشرون قدما باتجاه المبادرات الرقمية، وفي بعض الأحيان في سباق مع الإنترنت. فتقول إيلين جيتنز من شركة بلورب الموجودة بوادي السيلكون والتي تساعد الأشخاص في نشر كتبهم الخاصة على الإنترنت «أصبحت صناعة الكتاب الآن تحت الحصار، فقد شاهدنا ما حدث في صناعة الموسيقى». وبالرغم من تعرض صناعة الموسيقى للقرصنة الرقمية، إلا أن مبيعات الكتب ارتفعت خاصة بعد توافر وسائل البحث والشراء من مواقع مثل أمازون. ومن بين الأمور المشجعة على المضي باتجاه الكتب الإلكترونية ارتفاع مبيعات تلك الكتب بنسبة 55% عن العام الماضي، في الوقت الذي أعلن فيه اتحاد الناشرين الأميركيين أن الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي شهدت مبيعات الكتب في الولايات المتحدة انخفاضا بنسبة 1.5%.

* خدمة «نيويورك تايمز»