أبو قتادة أمام محكمة بريطانية اليوم

للنظر في مزاعم انتهاكه شروط الإقامة الجبرية

TT

يمثل الإسلامي محمود عمر أبو عمر المعروف بـ«ابو قتادة الفلسطيني»، والذي اعتبر لفترة المرشد الروحي لتنظيم القاعدة في أوروبا أمام محكمة بريطانية للهجرة اليوم للنظر في مزاعم الشرطة بـ«انتهاكه شروط الاقامة الجبرية». وكانت شرطة اسكوتلنديارد قد اعتقلت ابو قتادة المحتجز الآن في سجن بيل مارش بعد نحو خمسة أشهر من إطلاق سراحه، في الساعة السابعة صباح السبت الماضي إثر مداهمة منزله. واستبعد ابو عمار المصري مدير «المرصد الإعلامي الإسلامي»، وهو هيئة حقوقية تهتم بأخبار الاصوليين حول العالم، انتهاك ابو قتادة لشروط الاقامة الجبرية، لأنه يتحرك في الساعة المسموح بها يومياً عند مغادرة منزله وفق خارطة طريق محددة من قبل الشرطة من الثانية الى الثالثة بعد الظهر، وهو مراقب الكترونياً بحلقة الكترونية مثبتة في رجله، وأي خروج عن خط السير الذي يسلكه يومياً يؤدي إلى رنين جهاز الانذار في مركز الشرطة القريب من منزله». وكانت السلطات البريطانية قد سجنت وأطلقت سراح أبو قتادة أكثر من مرة؛ كان آخرها الإفراج عنه بالكفالة في السابع عشر من يونيو (حزيران) الماضي بعد أن فشلت الحكومة البريطانية في ترحيله لبلده باعتباره «إرهابياً». وفرضت لندن عليه شروطا قاسية، بينها منعه من ارتياد المساجد او إلقاء دروس أو خطب او استقبال أحد في منزله او الاتصال بعدد كبير من الاصوليين او استخدام الجوال او الانترنت». ووفقاً لوثيقة نشرتها محكمة الهجرة التي تتعامل مع الأجانب المشتبه بكونهم إرهابيين، تعين على ابو قتادة البقاء في منزله لمدة 23ساعة في اليوم، وحرمانه من استخدام أي هاتف جوال أو جهاز كومبيوتر أو الاتصال بأي شكل بشبكة الإنترنت. ويقول قرار الكفالة، إن ابو قتادة يمنع من استقبال زيارات أو الاتصال بأي أفراد يتصدرهم زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري، وعدد آخر من الاصوليين حول العالم. وكان أبو قتادة الذي صدر الحكم بإدانته غيابيا في الأردن مرتين لاتهامه بالضلوع في «مؤامرات إرهابية» مسجونا في بريطانيا في انتظار الترحيل منذ أغسطس (آب) 200. ورفضت اسكوتلنديارد التعليق على اعتقال ابو قتادة، وقالت ان الأمر يتعلق بالداخلية البريطانية، التي لم يتسن الحصول على تعليق من مسؤولها الاعلامي، بسبب عطلة نهاية الاسبوع. وكان أبو قتادة قد وصل إلى بريطانيا عام 1993 وطلب اللجوء السياسي وحصل عليه عام 1994. واختفى قبل فرض قوانين مكافحة الإرهاب في بريطانيا عقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة، إلا أنه اعتقل في أكتوبر (تشرين الأول) 2002 وأمضى ثلاث سنوات في سجن بلمارش جنوب شرقي لندن. وعقب انتهاء مدة سجنه أفرج عنه إلا أنه وضع تحت الرقابة، لكنه أعيد إلى السجن في أغسطس 2005 في إطار حملة طالت متطرفين عقب تفجيرات لندن ورفع ابو قتادة استئنافاً على مشروع ترحيله إلى الأردن الذي يطالب بتسلمه.