علماء الشيعة والسنة يلتقون في النجف.. ودعوات لاستنكار الطائفية

نقلوا عن السيستاني: سأقول كلمتي حول الاتفاقية الأمنية في الوقت المناسب

جانب من الملتقى الثاني لعلماء الشيعة والسنة في مدينة النجف أمس («الشرق الأوسط»)
TT

عقد في مدينة النجف (160 كلم جنوب بغداد) الملتقى الثاني لعلماء السنة والشيعة في العراق بحضور رئيسي الوقفين الشيعي والسني إضافة إلى رئيس المؤتمر الإسلامي في العراق وعلماء من تركيا والسودان. وأكد رئيس الوقف السني عبد الغفور السمرائي في كلمة ألقاها في المؤتمر «اننا نرحب بكل عراقي تجرد من الحقد وتخلص من الطائفية واتسع قلبه للآخر فأصبح عنصرا فعالا في المبادرة نحو المصالحة الوطنية وتحقيق الأمن والاستقرار ونستهجن الأفكار الضيقة والآراء المتحرجة والنعرات الطائفية والصراعات العرقية والثارات العشائرية والتحريضات الإعلامية ونستنكر العمليات الإرهابية من أي وعاء خرجت ومن أي مكان انبثقت فجميعا نستنكرها ونشد على أيدي شعبنا العراقي على التآزر والوحدة والتآخي ليضربوا أروع القيم في وحدتهم». وأضاف السامرائي «فلنقطع الطريق على المجرمين الذين يصطادون في الماء العكر لتأجيج الفتنة ونفوت الفرصة على الذين يحرضون في الإعلام على الخلافات، ولكن من النجف نضرب للعالم أروع الأمثلة في وحدتنا».

ووجه السامرائي دعوة إلى حكام الدول العربية والإسلامية قال «أدعو الدول العربية والإسلامية ان يفتحوا سفاراتهم ويشجعوا شركاتهم على الاستثمار في العراق ويفعلوا الخطوط الجوية في مطاراتهم»، مؤكدا  «لأننا بحاجة إلى تواصل فالشعب العراقي شعب لن يستطع ان ينفك عن محيطة العربي».

والتقى وفد من الملتقى المرجع الديني الكبير علي السيستاني وعقدوا مؤتمرا صحافيا امام مكتبه، وقال القيادي البارز في المجلس الأعلى صدر الدين القبانجي حول رأي المرجع الأعلى بالاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة، إن «آية الله السيستاني قال لنا أثناء زيارته حول الاتفاقية الامنية: سأقول كلمتي عندما تتبلور الرؤية بشكل كامل لدى المواقع المسؤولة وأي موقف يمس السيادة العراقية ولو بأدنى مستوى سوف أنهى عن ذلك وأصدر رأيي بشكل صريح». ونقل عن السيستاني قوله «اما الآن فالأمر موكل الى المسؤولين في هذه الاتفاقية».