نصف الإسرائيليين مقتنعون بوقوع اغتيال سياسي عند التوصل لاتفاق سلام

TT

أظهر استطلاع جديد للرأي في اسرائيل ان نصف المجتمع الاسرائيلي قلق من احتمال وقوع عملية اغتيال سياسي في حالة التوجه بشكل جدي الى عملية السلام والتوصل الى اتفاق سلام ينطوي على انسحاب اسرائيلي من الضفة الغربية.

وأجري الاستطلاع بمناسبة احياء الذكرى الثالثة عشرة لاغتيال رئيس الوزراء، اسحق رابين، التي انتهت، أمس، باحتفال تأبيني قرب ضريحه في القدس. وأجرت الاستطلاع منظمة «تساف جيوس» (وتعني «أمر تجنيد»)، التي تأسست على اثر مقتل رابين وهدفها ادارة حوار يقرب من الشرائح المتنافرة في المجتمع الاسرائيلي ويمنع العنف السياسي في المجتمع، ولكنها توصلت الى نتيجة مفادها ان الاختلافات تزيد عمقا والعنف ما زال من وسائل العمل السياسي المفضلة لدى عدة قوى سياسية.

وحسب الاستطلاع المذكور، فإن 50% من الاسرائيليين قلق ويعتقد بأن اغتيالا سياسيا سينفذ في اسرائيل في وقت قريب، عندما يتم التوقيع على اتفاق سلمي، انتقاما ممن يأتي باتفاق كهذا، كما كان قد حصل في عهد رابين (الذي قتل انتقاما على توقيع اتفاقات أوسلو). ويتضح ان نسبة المقتنعين بهذا الخطر تبلغ 57% بين جمهور العلمانيين في اسرائيل و37% بين المتدينين. وقال 46% ان المجتمع الاسرائيلي لم يتعلم الدرس بعد من تجربة اغتيال رابين ولم يتخذ الاجراءات اللازمة لمنع تكرار الاغتيال (55% بين العلمانيين و25% بين المتدينين). وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت، قد صرح الليلة قبل الماضية بأن الأجواء التي مكنت من تنفيذ اغتيال رابين لم تتغير، وقال: لقد تغير جو التحريض الدموي ولكن التشكيك في شرعية اتخاذ قرارات درامية مخالفة لآراء البعض ما زال قائما. ودعا الى اجراء حساب نفس قومي وحكومي في هذا المجال، والاجابة على السؤال: هل اسرائيل تعرف كيف تكافح ضد أولئك الذين يريدون تقويض الديمقراطية أم لا. يذكر ان رئيس جهاز المخابرات العامة (الشاباك)، يوفال ديسكين، كان قد حذر من تكرار الاغتيال السياسي في اسرائيل. وكشف أمس الأول ان أحد أسباب تحذيره هذا يعود الى نتائج استطلاعات رأي أجرتها أوساط حيادية دلت على تنامي الرغبة في ممارسة العنف لمنع تنفيذ قرارات تؤخذ بالأكثرية الديمقراطية.