الناطق باسم حماس في الضفة: لن نذهب للحوار مع استمرار الاعتقالات

الجهاد تعتبر نفي أبو مازن وجود معتقلين خطيرا

TT

قال جميل المجدلاوي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن اتصالات تجري بشكل حثيث لاطلاق الحوار الوطني. وشدد المجدلاوي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» ان أي معوقات يجب الا تكون سبباً لعدم التوجه للحوار، على اعتبار أنه يمكن بحثها على طاولة الحوار. وأشار المجدلاوي الى أن قضية الاعتقال السياسي أمر مشين، مؤكداً أنه يرفض مزاعم قادة الأجهزة الامنية في الضفة الغربية بعدم وجود معتقلين سياسيين، مشدداً على أنه يتوجب عدم اعتقال الناس بسبب انتماءاتهم السياسية. واستدرك المجدلاوي قائلاً إن كلاً من حكومتي رام الله وغزة تشتركان في عمليات القمع وتقييد الحريات، مشيراً الى ان الأجهزة الامنية التابعة للحكومة المقالة تستدعي نشطاء حركة فتح وتمنع تنظيم مهرجان لإحياء ذكرى الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. من ناحيته أكد رأفت ناصيف، الناطق باسم حركة حماس بالضفة الغربية، أن حركته لن تذهب للحوار طالما تواصلت الاعتقالات السياسية، معتبراً أن تواصل الاعتقالات السياسية في مدن الضفة لا يسهم في إعادة الوحدة واللحمة الوطنية للشعب الفلسطيني، بل سيسهم في إفشال الحوار.

واوضح ناصيف أن عمليات الاعتقال والملاحقة في مدن الضفة من أهم الأسباب التي أدت لتأجيل الحوار، وذلك بعد رفض الرئاسة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية الإفراج عن المعتقلين السياسيين والإصرار على اعتقال وملاحقة أبناء حماس. وأكد ناصيف أن حضور وفد الضفة الغربية للحوار أمر ضروري لتكون الأمور واضحة ودقيقة التفاصيل، مشيراً إلى أن الذهاب وعدمه يحتاجان إلى جهود من الجانب المصري للسماح لوفد الحركة بالخروج للحضور.

الى ذلك اعتبرت حركة الجهاد الاسلامي نفي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) لوجود معتقلين سياسيين «خطوة خطيرة هدفها طي ملف المعتقلين». وفي تصريح لها قالت الحركة «تفاجآنا بتصريحات رئيس السلطة حول نفيه وجود أي معتقلين سياسيين داخل سجون الأجهزة الأمنية بالضفة في ما يقبع مئات المعتقلين من أبناء الجهاد وحماس وحزب التحرير وكتائب الأقصى بالمعتقلات». وأضاف البيان «سجون المخابرات والوقائي والاستخبارات ملأى بالمعتقلين السياسيين من الفصائل المختلفة والفاعلة على الساحة الفلسطينية»، مؤكداً أن الاعتقالات طالت كوادر بارزة ومطلوبين لاسرائيل وبينهم قيادات طالتها محاولات اغتيال اسرائيلية. واستهجنت الجهاد ما وصفته بمزاعم السلطة أن اعتقال النشطاء جاء على خلفية جنائية، متسائلة: هل من يحمل السلاح في وجه إسرائيل أصبح عميلاً؟.. وهل من يقاوم ويدافع عن شرف الأرض والعرض أصبح تاجراً للمخدرات؟.. وهل من يرفع راية الجهاد أو حماس أو حزب التحرير أصبح خائناً؟.. وهل أصبح الدكتور فتحي الشقاقي (امين عام الجهاد الذي اغتالته اسرائيل في مالطا عام 1995) رمزاً للخيانة عندما تتعرض صوره للتمزيق في طولكرم وجنين!؟؟». وأكدت الحركة أن عدد معتقلي الحركة لدى أجهزة أمن السلطة في الضفة وصل إلى 50، من بينهم 29 أفرج عنهم بعد أشهر وأسابيع من الاعتقال وما زالت السلطة تلاحق العشرات، من بينهم 58 عنصراً أرسلت بلاغات لذويهم بتسليم نفسهم.