الأمير سلمان يكشف خلفية قرار أصدره قبل 20 عاما: صححني موظف.. فـ«كافأته»

قال إن أكبر مسؤولية يحملها إياه الملك عبد الله حينما يقول: لقد خرجت هذه المشكلة من ذمتي لذمتك

الأمير سلمان خلال ارتجاله كلمة في حفل جائزة «سعفة القدوة الحسنة» في الرياض أمس (تصوير: أحمد يسري)
TT

«أكبر مسؤولية يحملني إياها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لما يأتيه أحد بشكوى، أن يرسله لي مع مندوب، ويقول هذه من ذمتي لذمتك».. بهذه الكلمات، اختصر الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، حرص الحكومة السعودية على إرساء قيم العدل والشفافية في أوساط المجتمع.

وكان الأمير سلمان، يتحدث أمام حضور حفل تسليم جائزة «سعفة القدوة الحسنة»، والتي حصلت عليها هذا العام هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، نتيجة لشفافية عملها.

وصارح أمير منطقة الرياض، الحضور بكل شفافية، بخلفيات قرار أصدره قبل 20 عاما، يمنع التعدي على حريات الأفراد.

ونص القرار، والذي أعاده إلى الأذهان الشيخ الدكتور صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى السعودي، على «كفالة حقوق الأفراد وحرياتهم وعدم اتخاذ أي إجراء يمس تلك الحقوق والحريات إلا في الحدود المقــررة شرعا أو نظاما، وتحمل كل مســؤول صغيرا كان أو كبيرا في نطاق مســؤوليته جميع ما يصدر منه، وتأكيدا على الجميع بضرورة الإطــلاع على الأنظمـة والإلتــزام بها والعمل على إنفاذ مضمــونها».

وتحول هذا القرار، إلى إحدى مواد نظام امارات المناطق، حيث قال الأمير سلمان، إن الشيخ صالح العلي، أشار إليه بأن يرفعه للمقام السامي كمقترح، وهو ما تم فعلا، حيث صدر بعد إخضاعه للدراسة في هيئة الخبراء.

وأشار رئيس مجلس الشورى، إلى أن قرار الأمير سلمان الصادر قبل 20 عاما، توج بصدور موافقة سامية هذا العام، «التأكيد على الوزارات والأجهزة الحكومية وامارات المناطق بضرورة الالتزام بما نصت عليه الأنظمة والتعليمات من كفالة حقوق الأفراد وحرياتهم، وعدم اتخاذ أي إجراء يمس تلك الحقوق والحريات إلا في الحدود المقررة شــرعا أو نظاما، إضافة إلى العرض على متخذ الإجراء عن أي إجراء خاطئ يمس تلك الحقــوق أو الحريات لتصحيحه وتحمل مسؤولية ما قد يقع من تجاوزات في حال عدم العمل بذلك».

وقد نصت توجيهات الأمير سلمان بن عبد العزيز في هذا الصدد، على ضرورة عدم التجاوز عن الأخطاء حتى في حال بدرت منه أو من نائبه الأمير سطام بن عبد العزيــز.

واسترجع الأمير سلمان أمام حضور جائزة «سعفة القدوة الحسنة» والتي يرأس لجنتها التأسيسية الأمير تركي بن عبد الله بن عبد الرحمن آل سعود، قصة صدور تلك التوجيهات، حيث قال «قبل أكثر من 20 سنة، جاءني واحد من الموظفين في إحدى المحافظات، بخطاب يقول وردتنا معاملة وهو موظف صغير، ولاحظت أن الأمر الأخير يناقض الأمر الأول، فاستدعيته وأعتقد بعض من يعملون لدي أنني استدعيته لأعاقبه، فلما أتاني شكرته وأكرمته ورقيته، وقلت هكذا يكون الإخلاص».

وأكد أمير منطقة الرياض، حرص حكومة بلاده وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على إرساء قيم العدالة بين جميع أبناء الشعب، منبها إلى أنه لن ينفع الإنسان، والذي هو بشر، «لا نفوذه ولا ماله ولا مركزه، إلا من أتى الله بقلب ســليم».

من جهة اخرى استقبل الأمير سلمان بن عبد العزيز في مكتبه بقصر الحكم أمس، المشاركين في المؤتمر الرابع للجمعية العلمية السعودية للعلوم الفيزيائية الذين تمنى لهم التوفيق في أعمال المؤتمر، وتحقيق أهدافه.

وحضر الاستقبالَ الدكتور هاشم بن عبد الله يماني، والدكتور حمود الحربي المشرف على المركز الوطني للرياضيات والفيزياء، والدكتور علي عسيري رئيس الجمعية السعودية للعلوم الفيزيائية.