عناصر في الصحوة لـ«الشرق الأوسط» : الحكومة تأخرت في دفع مرتباتنا.. وخفضتها

أحد مسؤوليهم: كنت أتقاضى 340 دولارا و1500 دولار كمصاريف والآن أتقاضى 300 دولار فقط

TT

فيما بدأت الحكومة العراقية اعتبارا من اول من امس بدفع مرتبات عناصر الصحوة في بغداد، شكا عدد من هؤلاء لـ«الشرق الأوسط» من خفض مرتباتهم التي كانوا يتقاضونها في السابق من القوات الاميركية، بينما شكا آخرون من استمرار غموض مصيرهم رغم تعهد الحكومة بدمجهم بقوات الأمن أو إيجاد وظائف لهم.

ماهر النداوي كان مسؤولا عن 56 عنصرا من الصحوة في منطقة الأعظمية ببغداد، وهو الآن مسؤول عن نفس العدد، لكن براتب يساوي راتب الجندي. ويؤكد النداوي «كنت أتقاضى راتبا قدره 340 دولارا كوني مسؤولا عن قاطع للصحوات في الاعظمية من القوات الاميركية اضافة الى مصاريف جــانبية تبلغ 1500 دولار كنثرية للجنـود المسؤول أنا عنهم وأنا الآن المفــروض ان أتقـــاضى راتبا قدره 300 دولار مثل أي جندي آخر وهو نفـس الراتب الذي كان يتقاضاه عنصر الصحــوة من القوات الاميركية ســابقا».

ويشير النداوي الى ان المرتبات لم تصل اليهم حتى الآن وقد وعدوا بوصولها غدا وهم لم يتسلموها منذ شهر ونصف الشهر. ويقول النداوي «لقد بعت سيارتي السابقة واشتريت أخرى بأقل مواصفات ممكنة من أجل الصرف على الجنود الذين بإمرتي مثلما كنت أفعل في السابق عندما كنت أتسلم مبلغ 1500 دولار الجانبية من القوات الأميركية». ويؤكد ان عمله الآن أكثر من السابق، وقال «أنا أعمل يوميا أكثر من 15 ساعة مع الجيش العراقي كأحد أفراده ولكن بامتيازات أقل».

النداوي لم يكن وحده المتذمر من الوضع المادي الذي لم يحسم لحد الآن، فقد أكد علي عبد الرزاق نائب صحوة الفضل انهم أكملوا تسجيل أسمائهم لدى الجهات المعنية من اجل دمجهم بالقوات الوطنية او إحدى الوظائف المدنية، مشيرا، هو الآخر، الى ان مرتباتهم المفروض انها تحولت الى الجانب العراقي لم تصرف منذ شهر ونصف الشهر.

وأوضح عبد الرزاق «ان هناك تصنيفا لمرتبات عناصر الصحوة الدفعة الاولى التي تحمل باجات (شارات) خاصة وهم يتقاضون 300 دولار وهناك وجبة جديدة تحمل باجــات جديدة تتقاضى مبلغ 150 دولارا والمفتشــات من عناصر الصحــوة من النساء يتقاضين 250 دولارا». وقال انهم كانوا في السابق يلتقون بالاميركيين في احد المستشفيات القريبة من منطقة الفضل لتسلم رواتبهم والآن فــانهم يذهبون الى مركز القاطع التــابع للقوات العراقية قرب المستشفى للسؤال عن مرتباتهم. وأكد عبد الرزاق أنه ما زال يعمل مع بقية زملائه كعناصر في الصحوة ويقومون بالتنسيق مع الجيش العراقي في حماية مناطقهم، مشيرا الى ان الوعود التي قطعتها الحكومة ما زالت مجرد وعود فهم لم يدمجوا الى الآن بأية جهة عراقية.

عمر حمودي الذي يبلغ من العمر 34 عاما، وهو ما زال من عناصر الصحــوة، قال «ان العمــر يفرض علينــا البحث عن وظيفة مدنية وقد قمنا بتصوير نسخ من كل إثباتاتنا العراقية للحصول على وظيفة وقد بلغت مئات النسخ وما زلنا بانتظار الفــرج»، مؤكدا أن العديد من زملائه من عناصر الصحوة انتقلوا الى دورات تدريبيــة في منطقــة النعمــانية القريبة من محافظة واسط للتدريب والدخول الى قوات الشرطة، لكنه وعددا كبيرا آخر ما زالوا بانتظار لحظة الفــرج.