بان كي مون: آمل أن تكون مبادرة الملك عبد الله بداية ليعيش العالم كله في مجتمع يتمتع بوئام أكبر

نوه بجهود خادم الحرمين الشريفين لدعم حوار الديانات والحضارات

TT

أشاد الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدعم حوار الديانات والحضارات، قائلاً: «لقد بذل الملك عبد الله جهوداً جبارة لجلب هذه المبادرة الى الجمعية العامة، والحضور الرفيع المستوى من حول العالم شهادة على أهمية هذه المبادرة».

وتحدث بان في مؤتمر صحافي أمس عن لقائه مع خادم الحرمين أول من أمس الذي استمر أكثر من ساعة حيث تم تناول عملية السلام في الشرق الأوسط والأوضاع في لبنان والعراق. وقال: «لقد اشدت بجهود الملك لجلب حوار الديانات الى الجمعية العامة، وهو يبذل الكثير من الوقت والطاقة لتوحيد وجهات النظر المختلفة». وأضاف: «مبادرة الملك مهمة جداً، وآمل أن تكون هذه بداية جيدة ليعيش العالم كله في مجتمع يتمتع بوئام أكبر»، موضحاً ان الاجتماع سيخرج ببيان جماعي من الدول المشاركة فيه. ومن المقرر ان يلقي خادم الحرمين كلمته امام الجمعية العامة اليوم، بالاضافة الى عدد من رؤساء الحكومات والدول. ورفض بان كي مون التقارير التي تحدثت عن تقييد مشاركة بعض الاطراف، قائلاً: «لا توجد اية قيود لمشاركة الآخرين، وفي اجتماع مدريد جميع قيادات الاديان حضروا وتبنوا اعلان مدريد، وهذه المبادرة تأتي الى الجمعية العامة ولكل اعضاء الامم المتحدة». ويقدم الامين العام للامم المتحدة تقريره حول تقدم «حوار السلام» في الجلسة الاولى صباح اليوم، بعنوان «الحوار والتفاهم والتعاون بين الاديان والثقافات من اجل السلام». ويستعرض التقرير ابرز ما انجز في دعم حوار الحضارات من بينها نشاطات «اليونسكو» ودعم نشاطات مثل انشاء موقع «لا للمعازل» الالكتروني الذي يتولاه الشباب ويهدف الى التوعية بمبادئ التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات. واعلن بان امس قراره البقاء في نيويورك لحضور يومي الاجتماع، بعدما كان من المقرر ان يسافر يوم غد الى لوس انجليس. واوضح بان: «هذا اجتماع مهم وقررت (اول من) امس البقاء هنا وستكون لدي لقاءات ثنائية مطولة». وقال بان في مؤتمر صحافي أمس: «انني ادعم كلياً عقد اجتماع الديانات... ان القيم التي يسعى الاجتماع لدعمها هي جامعة بين كل اديان العالم وتساعدنا على مكافحة التطرف والعنصرية والكراهية». واوضح بان ان الاجتماع الذي ينهي اعماله يوم غد لن يخرج بقرار بل باعلان تتفق عليه الدول المشاركة. ويتزامن الاجتماع مع الاستعداد لصدور قرار جديد يشجع ثقافة السلام. وبحسب نص مشروع القرار الصادر يوم 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، فان الجمعية العامة «تعيد تأكيد المقاصد والمبادئ المكرسة في ميثاق الامم المتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان ولاسيما الحق في حرية التفكير والضمير والدين». واعتبر بان أن «الاجتماع يدعم التفاهم المتبادل»، مضيفاً: «آمل في أن الاجتماع الرفيع المستوى سيساعد في خلق بيئة تشجع معالجة القضايا السياسية». وبعد ان بحث بان مع الملك عبد الله بن عبد العزيز عملية السلام في الشرق الاوسط، من المرتقب ان يبحث هذه المسألة مع الرئيس الاسرائيلي شيمعون بيريس ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، والرئيس اللبناني ميشال سليمان. وقال بان: «ساتحدث مع القادة الاسرائيليين حول تحسين الوضع الانساني في غزة وأناشدهم لوقف الاستيطان وهدم البيوت بشكل غير قانوني». وعاد بان للتو من اجتماع الرباعية في شرم الشيخ لبحث عملية السلام، التي قال انها «مشجعة». وامتنع عن الخوض في تفاصيل المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، مكتفياً بالقول: «المفاوضات مهمة وفيها فحوى ولكن الطرفين متفقان بأنه الى حين الاتفاق على كل الامور، لا يوجد اتفاق، وعلينا الصبر في هذه المسألة».