سارة بالين: سأترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة «إذا أراد الله».. هكذا أصلي دائما

قالت في أول حور بعد سقوطها: لم يحدث أن تساءلت حول ما إذا كانت أفريقيا قارة أم بلد

TT

قالت سارة بالين حاكم ولاية آلاسكا التي ترشحت مع جون ماكين للانتخابات الرئاسية إنها تعتزم الترشح عام 2012. وقالت بالين التي يعتقد انها كانت احد اسباب خسارة ماكين، في اول حوار من نوعه بعد فشلها في الانتخابات مع قناة «فوكس» التلفزيونية اليمينية: «اذا اراد الله سأترشح للانتخابات الرئاسية بعد اربع سنوات» وقالت: «ادعو الله انه اذا كان هناك باب مفتوح لي في مكان ما، ليوفقني لأدخله. هكذا اصلي دائما. اطلب من الله ان يريني بابا مفتوحا، واطلب منه ان يهديني اليه.. هكذا اصلي دائما».

وقالت بالين، 44 سنة، ولديها خمسة اولاد وبنات، ان المستقبل عريض امامها، وانها ستفعل «ما يرضي عائلتي، وولايتي، وامتي، ثم اصلي وادخل الباب». واعترفت سارة بالين انها ارتكبت اخطاء خلال الحملة الانتخابية. وكانت تتوقع ذلك، وكان يجب على الآخرين ان يتوقعوه. وذلك لأنها، رغم تجاربها وشهرتها في ولاية الاسكا، لم تكن تعرف كثيرا عن السياسات والمناورات في واشنطن، وعلى مستوى الوطن. وكانت سارة بالين خلال الحملة الانتخابية حذرة في معاملاتها مع الصحافيين، ورفضت اجراء مقابلات صحافية، ما عدا بعض المقابلات القصيرة. وظهرت مرة في تلفزيون «فوكس»المحافظ، كما ظهرت بعض المرات في تلفزيونات اخرى، ولكن برفقة السناتور جون ماكين. غير ان علاقتها مع الصحافيين توترت منذ يوم اختيارها، عندما قالت انها لا تريد ان تخاطب الشعب الاميركي عن طريق الصحافيين ولكن تريد ان تخاطبه مباشرة. وانتقدت ما اسمته «الصحافة الليبرالية» وكذا ما اسمته «عقلية واشنطن». وحسب استفتاء بعد الانتخابات، قال اغلبية الاميركيين ان نظرتهم الى سارة بالين كانت سلبية. لكن، اقلية قالت ان الاعلام الاميركي لم يقدم صورة ايجابية لها. ويبدو ان الود كان مفقودا من الجانبين اي بين الصحافيين وسارة بولين. وانعكس هذا على التغطية الاعلامية لحملتها الانتخابية. وذلك لأن نفس الاستفتاء اوضح ان اغلبية الاميركيين نظرت الى السناتور ماكين نظرة ايجابية.

وقالت سارة بالين انها وبعد فشلها في الانتخابات تريد ان تعيد الاعتبار لنفسها. لكنها مرة اخرى، تريد تحاشي ما تسميها الصحافة «الليبرالية». ولهذا، اختارت من جديد تلفزيون «فوكس» في اول مقابلة صحافية كاملة منذ سقوطها. بل ان مقابلة «فوكس» كانت اطول من اي مقابلة اجرتها حتى خلال الحملة الانتخابية. وبعد مقابلة «فوكس»، اول من امس، ستسافر الى فلوريدا لحضور مؤتمر حكام الولايات الذين ينتمون الى الحزب الجمهوري. وقالت لها مذيعة «فوكس» التي اجرت معها المقابلة: «ستكونين اشهر نجم وسط حكام الولايات». وقادت هذه الملاحظة الى الاسئلة حول مستقبلها السياسي. وقالت مصادر اخبارية ان امام سارة بالين اكثر من خيار: وهي ان تترشح في سنة 2010 مرة ثانية حاكمة لولاية الاسكا. وفي نفس السنة، تترشح لعضوية الكونغرس الاميركي عن ولاية الاسكا. ثم في سنة 2012، تترشح للانتخابات الرئاسية، رئيسة او نائبة رئيس.

وهناك خيار رابع ربما سيظهر الاسبوع المقبل، وهو ان تترشح في انتخابات غير عادية لعضوية الكونغرس مكان السناتور تيد ستيفن الذي ادين بتهمة الفساد وترشح في انتخابات الاسبوع الماضي، لكن لم تعلن النتيجة بسبب وجود فرق غير كبير بين اصواته واصوات معارضيه من الحزب الديمقراطي. ويتوقع، حسب قانون الولاية، ان تعد الاصوات باليد، وليس بالكومبيوتر، وان يستغرق ذلك اقل من اسبوع. وخلال المقابلة التلفزيونية، انتقدت سارة بالين اتهامات يقال ان جناح ماكين في الحزب الجمهوري نشرها ليبرر سقوط ماكين. منها انها لم تكن تعرف ان افريقيا قارة او بلد. وقالت سارة في المقابلة: «لم يحدث ابدا، ابدا ابدا، ان سألت نفسي اذا كانت افريقيا قارة او دولة». وتحاشت انتقاد السناتور ماكين، ولمحت الى ان مثل هذه الاشاعات نشرها ناس يريدون تبرير هزيمة ماكين بالقول انها هي السبب. وفي آخر المقابلة سئلت: «هل قابلت اوباما؟» فاجابت: «ليس بعد. اتمني ان أقابله. مرة، خلال الحملة الانتخابية اتصل هاتفيا وتحدث معي ومع السناتور ماكين، وتمنى لنا حظا سعيدا في الانتخابات. ماكين وانا قدرنا هذه الروح الطيبة منه، وكان بارداً، وقال مازحاً خلال المحادثة الهاتفية بانه يتمنى لنا حظا سعيدا في الانتخابات، لكن لا يتمني حظا سعيدا كثيرا (اي ان نفوز عليه)».