أوباما يرحب بعودة السيناتور ليبرمان المتمرد والذي ساند المرشح الخاسر ماكين

الديمقراطيون يريدون معاقبته وإقالته من رئاسة إحدى لجان مجلس الشيوخ

TT

عبر الرئيس المنتخب باراك اوباما عن أمله ان يعود السيناتور جو ليبرمان (ولاية كونيتكت) الى الحزب الديمقراطي، بيد ان اوباما قال إنه سينأى بنفسه من الخلافات المستعرة في الكونغرس حول إبعاد ليبرمان (وهو سيناتور كان ديمقراطياً وتحول الى مستقل)، من رئاسة لجنة اساسية في مجلس الشيوخ، وذلك عقاباً له على مساندته للمرشح الجمهوري الخاسر جون ماكين، ومشاركته في حملته الانتخابية.

وقالت ستيفناني كتر المتحدثة باسم اوباما في بيان وزع امس «يتطلع الرئيس المنتخب باراك اوباما الى العمل مع أي شخص من أجل دفع البلاد الى الامام، وسنكون سعداء ان نجد السيناتور ليبرمان يصوت مع الديمقراطيين ونحن لا نكن له أية ضغينة (بسبب مشاركته في حملة ماكين)، بيد اننا لن نتدخل حول من يكون او لا يكون رئيساً للجنة ما في الكونغريس».

وعلى الرغم من انه كان يصوت مع الديمقراطيين فإن السيناتور ليبرمان أغضب كثيرين من الديمقراطيين عندما ظل ينتقد باراك اوباما خلال الحملة الانتخابية للفوز برئاسة البيت الابيض. وتحدث ليبرمان في مؤتمر الحزب الجمهوري في مينسوتا، كما رافق جون ماكين في عدة جولات وشاركه الحديث في عدة تجمعات انتخابية.

وكان السيناتور ليبرمان التقى امس هاري ريد زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ وبحث معه موضوع رئاسته للجنة الأمن الوطني والشؤون الحكومية، بيد أن ريد لم يدل بأية توضيحات حول ما دار في اللقاء. وكان السيناتور ليبرمان تعهد الاسبوع الماضي ان يضع الخلافات جانباً ويعمل مع الرئيس المنتخب باراك اوباما. وكان ليبرمان ترشح عام 2000 مع آل غور لمنصب نائب الرئيس. وانتخب عام 2006 كعضو مستقل في مجلس الشيوخ عن ولاية كونتيكيت بعد ان اخفق في الانتخابات التمهيدية كديمقراطي، لكنه ظل مسجلاً كديمقراطي. وكان السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل تحدث مع ليبرمان الاسبوع الماضي حول انضمامه للحزب الجمهوري.

وكان الديمقراطيون متساهلين مع ليبرمان قبل الانتخابات الاخيرة لان صوته هو الذي كان يرجح أغلبيتهم في مجلس الشيوخ، بيد انهم الآن فازوا بأغلبية 57 صوتاً في المجلس ولم يعودوا في حاجة الى صوته، وهو ما يجعلهم في موقع قوي لمعاقبة ليبرمان على تمرده الحزبي.