ميشيل أوباما لن تجد وقتا لتغيير ديكور وأثاث 132 غرفة و35 حماما

سجلت ابنتيها في مدرسة «سويدل فريند» الخاصة في حي جورج تاون الراقي بواشنطن

TT

قالت ميشيل اوباما السيدة الاولى المقبلة في البيت الابيض بعد عودتها من رحلة واشنطن الى شيكاغو للمراسلين حول ما إذا كانت ستدخل بعض التغييرات على البيت الابيض، إنها ستركز على تربية ابنتيها، وقالت مازحة «تغيير ديكور وأثاث 132 غرفة و35 حماماً ليس أمراً سهلاً». يشار الى ان هذا هو عدد غرف وحمامات البيت الابيض الذي ستنتقل اليه اسرة باراك اوباما في 20 من يناير (كانون الثاني) المقبل.

وكانت ميشيل قد زارت قبل ان تعود الى شيكاغو، مدرسة خاصة في حي جورج تاون الراقي في العاصمة الاميركية وذلك من اجل تسجيل ابنتيها في المدرسة التي تسمي «سويدل فريند». وتقدر تكلفة دراسة البنتين في المدرسة بحوالي 50 الف دولار، وهما كانتا تدرسان في شيكاغو ايضاً في مدرسة خاصة. وكانت لورا بوش السيدة الاميركية الاولى الحالية قدمت الى ميشيل أوباما بعض النصائح التي تحتاجها للعيش في البيت الابيض خاصة ومعها طفلتان وطافت بها بين أرجاء المقر الذي سيصبح قريبا بيتا لاسرة أوباما. ويزور عادة الرؤساء المنتخبون البيت الابيض قبل تسلمهم السلطة للتعرف على بيتهم الجديد ومعرفة كافة التفاصيل من الرئيس والسيدة الاولى لكن زيارة أوباما للبيت الابيض جاءت مبكرة في الفترة الانتقالية. ووصف الرئيس المنتخب مقر السلطة الاميركية بأنه «مكتب ظريف حقا». وقال روبرت غيتس المتحدث باسم أوباما للمراسلين على متن طائرة عائدة من واشنطن الى شيكاغو «كان يوما مشهودا، لم أكن أعلم أني سأره مندهشاً».

وبينما جلس بوش وأوباما في المكتب البيضاوي رافقت لورا بوش ميشيل أوباما في جولة بمقر السيدة الاميركية الاولى في الطابقين الثاني والثالث. وقالت سالي مكدونو المتحدثة باسم لورا بوش انهما دخلتا كل غرفة. وذكرت ان الاثنتين اللتين تلتقيان للمرة الاولى مكثتا فترة أطول في غرف ستصبح على الارجح خاصة بابنتي ميشيل وأوباما. وقالت مكدونو «تحدثتا عن الاطفال وكيف يحق للسيدة الاولى تغيير ديكور اي من الغرف المخصصة للاقامة».

كما تحدثت الاثنتان عن أفضل الطرق للتعامل مع ابنتين ستقضيان السنوات الاربع المقبلة في البيت الابيض. وقضت ابنتا بوش جينا وباربرا عددا من سنوات مراهقتيهما في البيت الابيض. وعلى الرغم من حرص آل بوش على ابعاد وسائل الاعلام عن حياة البنتين الا انهما احتلتا في أحيان عناوين الصحف لارتكابهما مخالفات.

وقال غيتس ان بوش عرف أوباما أيضا على بعض الاماكن المهمة في البيت الابيض. وانهما ذهبا الى غرفة نوم لينكولن وتفقدا أيضا الصالة الرياضية المحببة لهما. وحين سئل غيتس عما اذا كان بعض التوتر قد ساد اللقاء خاصة ان أوباما وعد خلال حملته بتغيير «السياسات الفاشلة لبوش». أجاب ان اللقاء كان وديا ثم استطرد «لا اعتقد انه كرر هذه المقولة ليرى وقعها».

ويقول الذين يبحثون عن مؤشرات على ان البيت الابيض سيشهد تغييرا في الاسلوب الابيض مع اقامة اسرة اوباما فيه ان يلحظوا اشارة اولية الاثنين عندما لم تشأ السيدة الاولى المقبلة الكشف عن اسم بيت الازياء الذي تشتري منه ملابسها على عكس ما فعلت لورا بوش. وقالت مكدونو «للذين وجهوا السؤال منكم، اجيب بان السيدة بوش ترتدي ثوبا من بيت ازياء كارولينا هراري». ولم يصدر اي تصريح مماثل عن السيدة اوباما رغم التساؤلات الكثيرة عن مصدر الثوب الاحمر الزاهي لزوجة الرئيس المنتخب التي لم تحظ ملابسها خلال الحملة الانتخابية ولا ليلة اعلان فوز زوجها باعجاب الاميركيين. ويتساءل الجميع بالضرورة عن الدور الذي ستلعبه ميشال اوباما ذات الاصول المتواضعة الحاصلة على شهادة جامعية في القانون والتي درست في جامعتي هارفارد وبرينستون المرموقتين، بعد لورا بوش التي انتمت فور زواجها من جورج بوش الى واحدة من اعرق الاسر السياسية الاميركية عراقة.

وقالت مستشارة زوجة الرئيس المنتخب فاليري جاريت وهي صديقتها في الوقت نفسه «اعتقد انها ستعتمد اسلوبها الخاص، اسلوب ميشال اوباما». وتتمتع السيدة الاولى بسلطات كاملة في كل الشؤون المنزلية بالبيت الابيض. وكما تعهد بوش بتسهيل مهمة خلفه، فان السيدة بوش تعمل منذ فترة بالفعل على اعداد البيت الابيض لقاطنيه الجدد. وقدمت لورا بوش رئيس العاملين في البيت الابيض ستيفن روشون المسؤول عن الشؤون الادارية. وقالت الناطقة باسم لورا بوش «يمكن القول ان السيدة بوش قدمت نصائحها ولكنني لن اتكلم عما اذا كانت السيدة اوباما طلبت هذه النصائح». وتحدث باراك اوباما وزوجته عن الحرارة التي استقبلا بها. ووجدت لورا بوش وميشال اوباما موضوعا مشتركا للحديث وهي تربية بناتهما.