يوجد عرض جديد شائع للإنفلونزا، بالإضافة إلى الأعراض الأخرى المعروفة عنها مثل الأوجاع المعتادة، والكحة، والحمى، والتهاب الحلق. واتضح أن هذا العرض هو الإقبال الكبير من جانب المرضى الأميركيين على إدخال عبارات مثل «أعراض الإنفلونزا» على محرك بحث غوغل ومحركات البحث الأخرى قبل الاتصال بأطبائهم الشخصيين. وأتاحت هذه العملية البسيطة ـ المنتشرة عبر العديد من متصفحي الإنترنت بالمنازل في البلاد ـ ظهورًا لنظام جديد للإنذار المبكر بشأن مرض الإنفلونزا سريع العدوى، يُطلق عليه غوغل فلو تريندس. وتوضح الاختبارات التي أُجريت على أداة الانترنت الجديدة من غوغل أورغ ـ الوحدة الخيرية التابعة للشركة ـ أنه من المحتمل أن يكون من الممكن الكشف عن حالات تفشي مرض الإنفلونزا إقليميًا فيما بين 7ـ10 أيام قبل أن يبلغ عنها في مراكز الأمراض، والسيطرة، والوقاية (سينترز فور ديزيز كونترول آند بريفينشان) والمعروفة بـC.D.C.
ففي أوائل شهر فبراير (شباط) ـ على سبيل المثال ـ أبلغ مركز الأمراض والسيطرة أنه قد تمت السيطرة على بعض حالات الإنفلونزا في ولايات منتصف الأطلنطي. وتقول غوغل أن بيانات البحث الخاصة بها تظهر زيادة شديدة في الاستفسارات حول أعراض الإنفلونزا قبل أسبوعين من نشر هذا التقرير. وتقوم الخدمة الجديدة الخاصة بهذه الشركة على google.org/flutrends بتحليل هذه المعلومات البحثية كما ظهرت، ثم تعمد إلى وضع الرسوم البيانية، والخرائط الخاصة بالبلاد، وهو الأمر الذي من شأنه أن يظهر أماكن تفشي هذا المرض. وتعتبر تقارير C.D.C أكثر بطئًا، وذلك لأنها تركن إلى البيانات التي يتم جمعها وتصنيفها من آلاف مراكز الرعاية الصحية، والمعامل، والمصادر الأخرى. ويوضح بعض خبراء الصحة العامة أن البيانات التي تقدمها غوغل من الممكن أن تساعد في تسريع استجابة الأطباء، والمستشفيات، ومسؤولي الصحة العامة للموسم المزعج لانتشار وتفشي الإنفلوانزا، والإقلال من تفشي المرض، فضلاً عن احتمال إنقاذ الأرواح.
*خدمة «نيويورك تايمز»