بركات يفوز برئاسة بلدية القدس لمواقفه المتشددة بشأن مستقبل الشق الشرقي منها

رجل أعمال ثري ويميني علماني من مواليد إسرائيل

TT

نير بركات، هو مواطن مقدسي من مواليد اسرائيل، عمره 49 عاما، متزوج وأب لثلاثة أولاد. خدم في الجيش الاسرائيلي ولكنه تركز بعد الخدمة في الدراسة الجامعية. ثم توجه الى النشاط الاقتصادي في مجال التكنولوجيا العالية. وخلال سنوات قليلة أصبح رجل أعمال. وبنجاحه في هذا المضمار، غدا من كبار رجال الأعمال في اسرائيل.

هو واحد من الشخصيات العديدة في اسرائيل التي تمقت التعصب الديني ونهج التكفير والإكراه، الذي يمارسه المتدينون اليهود المتزمتون، وتوصل الى القناعة بأن المتعصبين دينيا يسيئون لسمعة القدس ومكانتها الدولية كمدينة مقدسة للأديان الثلاث. فانضم الى قوس اليسار الصهيوني الذي يكافح التزمت الديني والسياسي. في الانتخابات البلدية قبل خمس سنوات، رشح نفسه للرئاسة، في مواجهة ممثل الأحزاب الدينية المتزمتة، أوري بوليانسكي، لكنه فشل. فقرر الاستمرار في المعركة خمس سنوات أخرى. واصبح رئيسا للمعارضة. وعند تشكيل حزب «كديما» برئاسة أرييل شارون وايهود أولمرت، انضم اليه بركات، آملا دعمه السياسي له في معركته على القدس.

بيد ان بركات أدرك انه من خلال موقعه السياسي في حزب «كديما» لن يستطيع الفوز برئاسة البلدية، ولا بد من إحداث انعطاف سياسي يجعله مقبولا على أحزاب اليمين لمحاربة منافسيه المتدينين في ساحتهم.

وانتهز أول فرصة للانسحاب من «كديما» بحجة ادارة مفاوضات سياسية حول القدس، ثم هاجم ايهود أولمرت وتسيبي ليفني على مواقفهما من القدس ثم راح يطلق الوعود ببناء أحياء سكنية يهودية في القدس الشرقية المحتلة. وأقام تحالفا مع عدة قوى سياسية من طرفي الخريطة الحزبية. بهذه الطريقة تمكن بركات من تجنيد أكثرية ساحقة له في انتخابات البلدية (51% من الأصوات) والفوز برئاستها.