قندهار : مقتل 6 ونجاة شقيق الرئيس الأفغاني من هجوم انتحاري

طالبان تدعو أوباما للتخلي عن سياسة بوش في أفغانستان

ضابط أفغاني يعاين البنادق التي تمت استعادتها من ابناء القبائل وفق برنامج حكومي يهدف الى نزع تسليح المواطنين (إ.ب.أ)
TT

قال مسؤولون أفغان إن ستة اشخاص قتلوا وجرح 40 شخصا على الاقل لكن شقيق الرئيس الافغاني حميد كرزاي لم يصب في هجوم انتحاري وقع امس على مجمع مجلس محلي يرأسه في جنوب أفغانستان. وقال زلماي أيوبي، المتحدث باسم حاكم قندهار، إن الانفجار وقع على طريق بين مبنى المخابرات الرئيسي في قندهار ومجمع يستخدمه المجلس المحلي الذي يرأسه أحمد والي كرزاي، شقيق الرئيس الافغاني.

وصرح والي كرزاي بأن قوة الانفجار تسببت في تحطم نوافذ مبنى المجلس المحلي وإصابة عدد من الاشخاص بداخله. وقال لرويترز خلال اتصال هاتفي «دمر نصف المبنى». وتصاعدت وتيرة العنف بشدة في أفغانستان هذا العام ووصلت الى أسوأ مستوياتها منذ الغزو الاميركي الذي أطاح بحكومة طالبان عام 2001. وكثف مقاتلو طالبان هجماتهم على القوات الحكومية والاجنبية التي تدعم حكومة كابل. وقال حاكم قندهار رحمة الله رؤوفي إن ستة اشخاص من بينهم اثنان من المخابرات قتلوا وجرح 42 شخصا. وصرح بأن عددا كبيرا من الجرحى كانوا مدنيين. وقال للصحافيين في قندهار إن المهاجم فجر شاحنة متفجرة. وقال سكان جرى الاتصال بهم هاتفيا ان قوات الامن طوقت موقع الهجوم. وقالت الحكومة الافغانية في بيان انه قبل ساعات من الانفجار القى مهاجمون مادة كاوية على مجموعة من التلميذات أمام مدرسة في قندهار. وذكر البيان ان المهاجمين المجهولين نزعوا الحجاب عن التلميذات قبل إلقاء المادة الكيماوية عليهن، ولم تعرف بعد حالتهن. وحظرت طالبان حين كانت في الحكم تعليم النساء. ولم تعلن اي جماعة حتى الان المسؤولية عن هجومي قندهار. الى ذلك دعت حركة طالبان الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما الى التخلي عن السياسة الخارجية التي انتهجها الرئيس جورج بوش خصوصا في أفغانستان. ووفق ما جاء في رسالة اعلن عنها مركز أميركي يتابع المواقع الالكترونية الاصولية، فإن «حركة طالبان تحث الرئيس المنتخب باراك اوباما على التخلي عن السياسة الخارجية التي انتهجها جورج بوش والبدء بعملية إصلاح صورة الولايات المتحدة في الخارج». وقال المركز إن هذه الرسالة جاءت يوم الثلاثاء باللغة الانجليزية على موقع الكتروني تستخدمه حركة طالبان. واوضحت الرسالة ان انتخاب باراك اوباما يظهر «الرغبة الجماعية» لدى الاميركيين لوضع حد لحربي العراقي وافغانستان بعد الخسائر البشرية والاقتصادية الفادحة. وذكرت طالبان في هذه الرسالة اوباما «بأن إرسال قوات اضافية الى افغانستان لن يجدي نفعا لأن طالبان والشعب الافغاني سيهزمونها». يذكر ان باراك اوباما الذي يعتبر ان الجبهة المركزية «للحرب على الإرهاب» توجد في افغانستان وباكستان، جعل من افغانستان احدى اولويات سياسته الخارجية ويؤيد نشر تعزيزات على الارض.