باكستان: مقتل 5 بينهم موظف أميركي في هجمات متفرقة

في حي قريب من بيشاور المتاخمة للمناطق القبلية

TT

قتل موظف اميركي يعمل في منظمة انسانية اميركية مع سائقه الباكستاني امس عندما كمن له مجهولون لدى مرور سيارته في بيشاور شمال غربي باكستان، على ما قالت السفارة الاميركية في اسلام اباد لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال ويس روبرتسون الناطق باسم السفارة الاميركية في اسلام اباد «قتل اميركي وسائقه الباكستاني في هجوم». ووقع الهجوم في حي قريب من وسط بيشاور القريبة من المناطق القبلية حيث يتواجه الجيش الباكستاني مع مقاتلي حركة طالبان المقربين من القاعدة. وتطلق القوات الاميركية المنتشرة في افغانستان كذلك هجمات صاروخية على هذه المنطقة. وكانت الشرطة الباكستانية قد اعلنت ان مواطنا اجنبيا يعمل لمنظمة انسانية اميركية قتل مع سائقه في مكمن نصبه مجهولون لدى مرور سيارتهما في حي قريب من جامعة بيشاور. لكنها لم تكشف عن جنسية الضحية الاجنبية. ولم يكشف الناطق الاميركي عن اسم المنظمة التي يعمل لها القتيلان لكن مسؤولا رفيع المستوى في بيشاور قال ان الاميركي مسؤول عن مشروع «فاتا ديفيلمنت بروغرام» وهو صندوق مساعدة لتنمية المناطق القبلية التي تديرها السلطات الفيدرالية. وتمول الولايات المتحدة هذا الصندوق. واوضح مسؤول في المنظمة طالبا عدم الكشف عن هويته ان الاميركي «كان متوجها الى مكتبه في منطقة الجامعة التي وقع فيها الهجوم». ولم يكشف عن اسم الضحية الاميركية بعد. واتى الهجوم في خضم موجة غير مسبوقة من الهجمات الانتحارية في غالبيتها التي ينفذها عناصر من طالبان الباكستانية المقربين من القاعدة اسفرت عن اكثر من 1300 قتيل في كل انحاء البلاد في غضون 16 شهرا. واعلنت القاعدة وحلفاؤها الباكستانيون «الجهاد» على اسلام اباد لدعمها «الحرب على الارهاب» التي تشنها واشنطن منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) 2001. وكانت هذه الهجمات تستهدف لفترة طويلة زعزعة الامن في باكستان لكن منذ الهجوم الانتحاري على فندق ماريوت في قلب اسلام اباد (60 قتيلا) في 20 سبتمبر اصبح الاجانب مستهدفين ايضا. وهجوم امس اتى بعد ثلاثة اشهر على مكمن مماثل استهدف في الحي نفسه سيارة مسؤولة كبيرة في القنصلة الاميركية في بيشاور لين ترايسي التي نجت بفضل تصفيح سيارتها.