عبود وطارق الزمر يعلقان إجراءات مقاضاة أميركا

لإفساح المجال أمام أوباما لإصلاح ما أفسده بوش

TT

قرر عبود وطارق الزمر، القياديان البارزان في تنظيم الجهاد الأصولي المصري، والمعتقلين بسجن دمنهور في محافظة البحيرة (غرب مصر)، منذ 27 عاماً في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، وقضية الجهاد الكبرى عام 1981، تعليق إجراءات مقاضاة الإدارة الأميركية أمام المحاكم الجنائية الدولية، وذلك لإفساح المجال أمام باراك أوباما الرئيس الجديد للولايات المتحدة لإصلاح ما أفسده الرئيس جورج دبليو بوش وإدارة الحزب الجمهوري.

وطالب عبود وطارق الزمر، أوباما بسحب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان، ووقف انحياز بلاده الكامل لإسرائيل على حساب الحقوق العربية.

ويتهم عبود وطارق الزمر، الولايات المتحدة الأميركية بالتسبب في عدم إطلاقهما حتى الآن، رغم أحقيتهما في نيل الحرية منذ شهر أكتوبر عام 2001، وكذلك لإيقاف الإدارة الأميركية إجراءات العفو عن الدكتور عمر عبد الرحمن الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية الذي يواجه حالة صحية حرجة في سجن أوكلاهوما بالولايات المتحدة.

وقالت أسرة عبود وطارق الزمر، «إنها تلقت توجيهاً بتعليق التحرك القانوني الذي كانت تزمع البدء فيه لمقاضاة أميركا، لتسببها فى عدم الإفراج عنهما، وذلك بإطلاقها ما أسمته بـ(الحملة الدولية لمكافحة الإرهاب)، التي أرهبت حكومات المنطقة ودفعتها فى اتجاه سياسات الاعتقال وتصعيد الصدام مع الإسلاميين كما أنها أوقفت إجراءات العفو عن الدكتور عمر عبد الرحمن الذي يعاقب فى الولايات المتحدة بقانون استدعى من غياهب السنين».

وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أكدت «أم الهيثم (زوجة عبود الزمر) أن هذا التوجيه تم إبلاغه لهيئة الدفاع، وأوضحت «أن هذه الخطوة تأتي فى إطار إفساح المجال أمام الإدارة الأميركية الجديدة لاستيعاب أخطاء إدارة الحزب الجمهوري تحت رئاسة بوش الابن، وفتح صفحة جديدة من العلاقات مع العالم الإسلامي بعد حقبة بوش العدوانية، وانتهاكات قواته الفاضحة لحقوق الإنسان في العديد من بلدان العالم الإسلامي». وتابعت أم الهيثم قائلة «لعل أول ما يجب أن تنتبه إليه الإدارة الجديدة هو أهمية الانسحاب من العراق وأفغانستان ووقف الانحياز الكامل لإسرائيل على حساب الحقوق العربية».

وأعربت أم الهيثم، عن أمل الأسرة في أن تنظر الحكومة المصرية إلى هذا الموقف بعين الاعتبار، خاصة أن ابني الأسرة (عبود وطارق) تجاوزت فترة سجنهما 27 عاما، وهي ذات المدة التي قضاها الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا في سجنه بجنوب أفريقيا».