بوش: أتطلع للعودة إلى تكساس وأفكر بكتابة مذكراتي لشرح كيف اتخذت القرارات الصعبة

قال إن أوباما خير لأميركا وإنه كان مهتما بمعرفة أين ستنام ابنتاه

TT

في مقابلة مع شبكة «سي إن إن»، قال الرئيس الاميركي جورج بوش إن فوز باراك أوباما بانتخابات الرئاسة «خير لوطننا»، وأعرب عن حزنه لسقوط السناتور جون ماكين.

وقال إن اجتماع يوم الاثنين مع أوباما في البيت الأبيض كان وديا، وقدم هو لأوباما معلومات عن مرحلة انتقال الحكم من رئيس الى رئيس.

وقال بوش: «صار انتخاب أوباما رئيسا حدثا تاريخيا في وطننا. يوجد عدد كبير من الناس في وطننا كانوا يعتقدون أن ما حدث لن يحدث ابدا». وأضاف: «يستفيد وطننا من حقيقة ان المواطنين يثقون في النظام، ويشعرون بأمل في المستقبل. أعتقد أن امام الرئيس اوباما فرصة عظيمة».

وأضاف: «حقيقة، أتمنى له النجاح. أنا أميركي مثلما هو أميركي، ويستفيد وطننا عندما ينجح رئيسه». وقال بوش انه، قبل لقاء أوباما في البيت الأبيض، اتصل مع الرئيس السابق بيل كلنتون، وطلب نصيحة منه. وقال له ان كلينتون، كان ودودا يوم تقابلا معا في البيت الأبيض لأول مرة سنة 2000، بعد فوز بوش. وان بوش قال لكلينتون: «أتمنى أن أكون ودودا مع أوباما مثلما كنت ودودا معي». وقال بوش إن أوباما، خلال زيارته للبيت الأبيض، اهتم بموضوع توفير مدارس مناسبة لبنتيه في واشنطن.

وأضاف بوش: «استمتعت برؤية أوباما وهو يصعد الدرج الى الطابق الأعلى في البيت الأبيض. كان يريد ان يعرف أين ستنام بنتاه. أعتقد أن هذا الرجل سيدخل روحا عائلية قوية الى البيت الأبيض. وأتمنى ان زوجتي لورا وأنا فعلنا نفس الشيء». وأضاف بوش: «أحسست ان بنتيه في باله دائما، انه أب جيد، أولا وأخيرا. وأعتقد ان هذا سيكون جزءا مهما من فترة رئاسته».

وعن مستقبله هو، قال بوش انه سيعود الى تكساس يوم 20 يناير (كانون الثاني)، يوم يؤدي أوباما القسم الرئاسي. وربما سيكتب مذكراته، لكنه لم يؤكد ذلك. وقال: «لا اشك في أني عائد الى تكساس. الى منزلي. لقد افتقدت تكساس خلال سنواتي في البيت الأبيض. أحب تكساس، وعندي عدد كبير من الأصدقاء في تكساس».

ورغم انه لم يعزم نهائيا على كتابة مذكراته، قال انه بدأ يفكر في الخطوط العريضة. منها انه سيشرح «صعوبة اتخاذ قرارات مثل التي اتخذتها. كان لا بد أن اتخذ قرارات صعبة، وأريد أن اشرح ذلك للناس» الى ذلك نأى مساعدو أوباما بأنفسهم عن تقارير أفادت بأن بوش طلب من خليفته في لقائهما الاثنين الماضي في البيت الأبيض مساندة اتفاق للتجارة الحرة مع كولومبيا مقابل تقديم العون لشركات صناعة السيارات المتعثرة.

كما هون مساعدو أوباما أيضا من تلميحات بأن هذه الواقعة تسببت في حدوث توترات مع بوش وفريقه في الوقت الذي يسعى فيه الجانبان الى انتقال سلسل للسلطة الاميركية.

وقال جون بوديستا الرئيس المناوب لعملية الانتقال في البيت الابيض (أصنف علاقتنا بأنها علاقة زمالة. ما حدث هذا الصباح كان نتيجة تقارير اعتقد انها لم تكن دقيقة). وظهرت تقارير في «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» نقلا عن مساعدين لاوباما لم يكشف عنهم أفادت بأن بوش لمح الى انه قد يدعم شركات صناعة السيارات ومجموعة أوسع من المحفزات الاقتصادية اذا وافق الديمقراطيون في الكونغرس على اتفاق تجارة متعثر مع كولومبيا. وسارع البيت الابيض على الفور الى تصحيح ما قال انها تقارير غير دقيقة. وقالت دانا بيرينو المتحدثة الصحافية باسم البيت الابيض للصحافيين (نريد فقط ان نتأكد من انكم ستعلمون الجميع ان الرئيس لم يقترح مقايضة لكنه تحدث فعلا عن مزايا التجارة الحرة). وطلبت صناعة السيارات الاميركية 25 مليار دولار قروضا اضافية لانقاذها من الانهيار.