المعلم: الأنباء عن آثار يورانيوم «سياسية».. والآثار ربما جاءت من القصف الإسرائيلي

وزير الخارجية البريطاني يزور دمشق الأسبوع المقبل

TT

وصف وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، الأنباءَ التي رددتها مصادر غربية في فيينا حول العثور على آثار يورانيوم في مجمع يشتبه أنه نووي قصفته اسرائيل، العام الماضي، بأنها «مدفوعة بدوافع سياسية». وقال المعلم في مؤتمر صحافي امس بدمشق مع نظيره العراقي هوشيار زيباري، ان اليورانيوم ربما يكون قد جاء من الذخيرة التي استخدمتها اسرائيل في قصف الموقع في سبتمبر (أيلول) العام الماضي. وجاءت تعليقات المعلم ردا على تقارير لدبلوماسيين في فيينا قالوا لرويترز يوم الاثنين الماضي ان جزيئات يورانيوم معالج اكتشفت خلال اختبارات العينات التي جمعها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية في موقع دير الزور شرق سورية، ولكنهم حذروا، قائلين ان هذه النتائج بحاجة لمزيد من التحقيق قبل الوصول لاي استنتاجات. وقال المعلم للصحافيين امس: «هذه الحملة والتسريب الاعلامي الذي صدر من بعض الدبلوماسيين الغربيين.. وقبل أن يقدم الدكتور محمد البرادعي تقريره الى مجلس المحافظين، مؤشر واضح أن هدف هذا العمل برمته هو ايجاد ورقة ضغط على سورية بمعنى أن الموضوع ليس تقنيا بل هو سياسي». وتابع المعلم «اذا عدتم الى أساس الشكوى الاميركية التي قدمت الى الوكالة الذرية بعد سبعة أشهر من الغارة الاسرائيلية.. تقول إن الموقع مفاعل قيد الإنشاء، ولم يقولوا انه مفاعل قيد التشغيل. ان.. السؤال من أين جاءت ذرات اليورانيوم». وتابع: «ألم يسأل أحد ما هو نوع المقذوفات الإسرائيلية وماذا كانت تحتوي لدى تدمير هذا المبنى.. ألم يسأل أحد الاعلاميين بأن للولايات المتحدة واسرائيل سوابق باستخدام اليورانيوم المخصب في قذائفهم.. في العراق أو جنوب لبنان أو في أفغانستان». وذلك في اتهام ضمني لاسرائيل بأنها قد تكون استخدمت اليورانيوم المخصب لتدمير موقع دير الزور العام الماضي. وانتقد المعلم مصادر هذه المعلومات ووسائل الاعلام التي نشرتها، معربا عن استغرابه الشديد انجرار وسائل الإعلام العربية وراء التسريبات. وقال «أعرب عن استغرابي الشديد من انجرار وسائل الإعلام العربية وراء هذه التسريبات وكأنها تحاول أن تبرر العدوان الإسرائيلي على موقع الكبر»، مظهرا استياءه من التعاطي الإعلامي مع التسريبات بالإشارة إلى أنه «كانت هناك عناوين عريضة وكأنهم حرروا فلسطين». من ناحية اخرى وردا على سؤال حول مستقبل العلاقات السورية ـ الاميركية على ضوء انتخاب باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة، اكد وزير الخارجية السوري «ان الشعب الاميركي اختار التغيير، ولكن ماذا سيشمل هذا التغيير؟ هل سيشمل عملية السلام (في الشرق الاوسط)؟ وهل ستكون من اولوية الادارة الاميركية؟». واضاف «نحن لا نريد إلا الموضوعية من اي ادارة اميركية قادمة، نعرف ان علاقتها مع اسرائيل علاقة استراتيجية، لكن اذا ارادت صنع السلام، فان النزاهة والموضوعية مطلوبة من اي وسيط في هذا السلام».

الى ذلك، يزور وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند سورية، الأسبوع القادم، وذلك للتباحث في الشؤون الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك لكلا البلدين، بحسب ما اعلنت السفارة السورية في لندن امس.