الأمير محمد بن نواف يدشن انطلاقة بعثة الحج البريطانية

أكد أن السعودية بصدد بناء خطوط سريعة لسكة الحديد تربط بين الأماكن المقدسة

الأمير محمد بن نواف خلال حفل التدشين بحضور ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني واللورد آدم باتيل رئيس بعثة الحج البريطانية أمس (تصوير: حاتم عويضة)
TT

تم أمس تدشين انطلاقة بعثة الحج البريطانية الى موسم حج هذا العام بحضور وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، والأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وايرلندا في قصر لانكستر هاوس في وسط لندن.

وألقى الأمير محمد بن نواف كلمة خلال حفل التدشين أعرب فيها عن سروره البالغ لحضور هذا التجمع المميز للاحتفال بانطلاقة بعثة الحج البريطانية، كما عبر عن سعادته لمشاهدة هذا الحشد من المسلمين البريطانيين المنحدرين من عروق وثقافات مختلفة متطلعين للسفر الى المملكة العربية السعودية لاداء مناسك الحج.

وأكد أن «الحج باختصار هو التجسيد الأكبر لتعددية الاسلام الثقافية والعرقية التي تؤكد مساواة بني البشر أمام الله جلت قدرته» معربا عن «اعتزار المملكة العربية السعودية بان كرمها الله بشرف مسؤولية وخدمة أهم المقدسات الأسلامية على الارض وهما الحرمان الشريفان في مكة المكرمة والمدينة المنورة». وقال «اننا نحمد الله على تحمل هذا الشرف والمسؤولية التي لن نتوانى ابدا في خدمتها».

وأكد أن السعودية تبذل كافة الجهود من اجل الايفاء بمسؤوليتها لخدمة الحرمين الشريفين والاماكن المقدسة حيث تضع جهودها الإنسانية والمالية والادارية الهائلة لرعاية ضيوف الرحمن الذين يؤدون فريضة الحج كل عام من جميع أنحاء العالم.

واستعرض الأمير محمد بن نواف المشروعات التي تنفذها حكومة المملكة لتحسين مرافق الحج وتسهيل مهمات الحجيج وقال ان المملكة العربية السعودية تقوم دائما وباستمرار في تنفيذ المشروعات والمرافق الخاصة بالاماكن المقدسة لرفع كفاءة المرافق والخدمات لتلبية احتياجات الاعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين كل عام، مشيرا الى أن المملكة تستضيف كل عام أكثر من مليوني مسلم لتأدية مناسك الحج من جميع أقطار العالم اضافة الى عدة ملايين اخرى من المسلمين لزيارة الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة لتأدية العمرة طيلة أيام العام.

وتوقع الامير محمد بن نواف أن ترتفع أعداد المسلمين الراغبين في زيارة الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة لأن المسلمين في أنحاء العالم في نمو وتزايد مستمر في ضوء توفر وتيسر حركة السفر، وقال إنه في ضوء ذلك فإن حكومة خادم الحرمين الشريفين تواصل جهودها كل عام لرفع مستوى مرافق الحج لمواجه الاعداد الغفيرة من المسلمين الذين يتدفقون على المملكة بكل ترحاب ولا ابالغ بالقول اذا قلت ان المسؤولين السعوديين يبدأون بالاعداد لموسم الحج المقبل فور انتهائهم من موسم الحج الحالى.

واستعرض السفير السعودي التوسعات التي اجريت على بيت الله الحرام وقال ان الحجاج الذاهبين لاداء فريضة الحج سوف يلاحظون أن الممر الواصل بين الصفا والمروة قد توسع بواقع الضعفين عما كان عليه في موسم الحج الماضي، مشيرا الى ان المملكة تقوم حاليا بتوسعة مطار الملك عبد العزيز في مدينة جدة وتوسعة مطار الامير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة.

وأكد ان المملكة العربية السعودية بصدد بناء خطوط سريعة لسكة الحديد تربط بين الاماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة جدة والمدن السعودية الاخرى، مؤكدا ان ذلك كله لتسهيل مهمات الحجيج لاداء مناسكهم بكل سهولة ويسر وعودتهم سالمين الى اهليهم وذويهم.

وقدر الأمير محمد متوسط حجم الحجاج البريطانيين والمعتمرين الذين زاروا المملكة العام الماضي بنحو 50 الف شخص فيما توقع نفس الرقم خلال العام الجاري وقال «يطيب لي بهذه المناسبة ان اؤكد ان المملكة العربية السعودية سوف تبذل قصارى جهدها لضمان نجاح بعثة الحج البريطانية، كما ان سفارة المملكة العربية السعودية في لندن فخورة ايضا لان تكون جزءا من الجهود التي تبذلها المملكة في خدمة الحجاج والحجيج».

وأعرب عن شكره تقديره البالغ لوزارة الخارجية البريطانية وقسم الحج بالوزارة على الدعم الذي تقدمه لبعثة الحج البريطانية، كما اعرب عن شكره لرئيس بعثة الحج البريطانية اللورد آدم باتيل على النجاحات التي حققها خلال رئاستة لوفد الحج البريطاني طيلة الاعوام التسعة الماضية، كما عبر عن تقديره المخلص للدور المهم الذي يلعبه المركز الثقافي الاسلامي في لندن برئاسة الدكتور احمد الدبيان والخدمات الجليلة التي يقدمها لابناء الجالية الاسلامية في بريطانيا.

وأعرب عن تقديرة للاهتمام الذي توليه الحكومة البريطانية للجالية الاسلامية في المملكة المتحدة، وقال إن خير دليل على هذا الاهتمام ما توليه وزارة الخارجية لبعثة الحج التي ترافق الحجاج البريطانيين الى المملكة العربية السعودية كل عام، منوها بجهود اعضاء البعثة والمتطوعين لخدمة الحجيج.