قالت مصادر في حرس الحدود السعودي لـ«الشرق الأوسط» أمس إنهم بعثوا ببرقية استفسار الى البحرية الهندية بشأن تدخل قوات البحرية الهندية في خليج عدن أول من أمس بعد تلقيها نداء استغاثة من سفينة شحن هندية كانت تجاور سفينة سعودية كانت تتعرض لهجوم من قراصنة صوماليين في خليج عدن.
وقال المصدر «لا نريد أن نستبق الأمور، خاصة أن الحادثة ليست مؤكدة، وبمجرد حصولنا على إيضاحات من البحرية الهندية سنصدر بيانا إعلاميا».
وفي نيودلهي قال متحدث باسم البحرية الهندية إن السفينة الحربية الهندية «إي إن إس تابار» تلقت رسالة استغاثة من ناقلة الكيماويات والنفط السعودية «إن سي سي تهامة» في العاشرة والثلث صباح الثلاثاء بأن ثلاث قوارب سريعة على متنها مسلحون يحاولون اختطاف السفينة فأرسلت السفينة الهندية هليكوبتر أطلقت النار على القراصنة الذين كانوا يحاصرون السفينة فابتعدوا. وأضاف المتحدث انه في حوالي العاشرة والنصف صباحا تلقت السفينة استغاثة أخرى من سفينة شحن هندية «جاج ارناف» التي كانت قد عبرت قناة السويس قبل ايام بتعرضها لهجوم مجموعة أخرى من القراصنة على بعد 60 ميلا شرق عدن فتوجهت الهليكوبتر المسلحة الى المنطقة، وعندما رآها القراصنة فروا في اتجاه المياه الصومالية.
وقال نويل تشونغ، رئيس المكتب البحري الدولي لمكافحة القرصنة في مركز كوالالمبور بماليزيا، إن السفينة السعودية تعمل خارج المملكة وبالتحديد في بريطانيا وتحمل العلم السعودي، مشيراً إلى أنها استطاعت وبصعوبة كبيرة الفرار من القراصنة الذين كانوا قريبين جداً منها ولم يتمكنوا من اللحاق بها، كما أنهم أطلقوا أعيرة نارية تجاه السفينة التي نجت بأعجوبة.
وأوضح تشونغ أن القراصنة الصوماليين تمكنوا بعد هروب السفينة السعودية من خطف سفينة فلبينية على متنها 23 من أفراد طاقمها، أغلبهم من الجنسية الفلبينية بعد أن أوقفوها بإطلاق القذائف الصاروخية.
الى ذلك أعلنت البحرية الروسية أمس أن سفينتين روسية وبريطانية طاردتا قراصنة في خليج عدن، قبالة الصومال، و«وضعتا حدا» لمحاولة هؤلاء مهاجمة سفينة دنماركية.
وقال إيغور ديغالو، المتحدث باسم البحرية الروسية، في بيان إن «الجهود المشتركة للسفينتين العسكريتين الروسية والبريطانية وضعت حدا لتحركات القراصنة».
وأضاف أن العملية شاركت فيــها سفيـنة «إنتريـبيد» الروسية ونظيرتها «كمبرلاند» البريطانية إضافة الى مروحيات من البلدين.
إلا أن القراصنة تمكنوا من احتجاز ناقلة نفط تركية على متنها طاقم من 14 شخصا قبالة سواحل اليمن، بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول عن هيئة الملاحة التركية.
وقالت وكالة الأناضول إن أنقرة طلبت مساعدة قوة حلف شمال الأطلسي البحرية العاملة في المنطقة لإجبار القراصنة على الإفراج عن الناقلة.