قتل 18 شخصا على الاقل واصيب العشرات في سلسلة انفجارات في بغداد أمس، حسبما اعلنت مصادر امنية. من ناحية ثانية، قتلت شقيقتان مسيحيتيان وأصيبت والدتهما بجروح عندما داهم مسلحون منزلهن وسط مدينة الموصل.
وقال مصدر أمني ان «انفجار سيارة مفخخة أعقبه انفجار عبوة ناسفة في موقف للحافلات في منطقة بغداد الجديدة (جنوب شرقي بغداد) ادى الى مقتل 12 شخصا على الاقل واصابة حوالي ستين اخرين بجروح». واضاف ان «الانفجار وقع لدى مرور دورية للشرطة حوالي الخامسة مساء في موقف للحافلات في حي النعيرية الشعبي، الواقع في منطقة بغداد الجديدة». وقتل أحد عناصر الشرطة واصابة اربعة اخرين بجروح جراء الانفجار، وفقا للمصدر. كما تعرضت المحال التجارية القريبة الى اضرار مادية بالغة، وفقا لذات المصدر. وقال مصدر في الشرطة إن «أربعة أشخاص قتلوا واصيب 14 آخرون بينهم اثنان من الشرطة بجروح اثر انفجار سيارة مفخخة متوقفة بالقرب من مرآب للسيارات في شارع السعدون وسط بغداد». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر ان «السيارة انفجرت لدى مرور دورية للشرطة حوالى الساعة 30،09 «. وفي هجوم اخر، قتل شخصان واصيب عشرة اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة»، وفقا للمصدر. وقال المصدر ان «الانفجار وقع منتصف النهار في شارع المدارس، الواقع في منطقة الشعب (شمال شرقي بغداد)».
وفي الموصل اعلنت مصادر امنية ان مسلحين مجهولين اقتحموا منزل عائلة مسيحية في وسط المدينة، كبرى مدن محافظة نينوى، وقتلوا شقيقتين وجرحوا والدتهما. وأوضح ضابط في الشرطة العراقية رفض كشف اسمه ان «مسلحين مجهولين اقتحموا حوالي الثامنة (منزل عائلة مسيحية في حي القاهرة (وسط الموصل) وأطلقوا النار على العائلة ما أدى إلى مقتل شقيقتين وإصابة والدتهما بجروح». وأضاف أن «المسلحين قاموا بزرع عبوة ناسفة داخل المنزل قبل مغادرته.
ولدى وصول دوريات الشرطة إلى المنزل انفجرت العبوة ما أسفر عن إصابة اثنين من عناصر الشرطة بجروح». واكدت مصادر امنية في الموصل ان «احدى الضحايا وتدعى لمياء صبيح، تعمل موظفة في مبنى محافظة نينوى».
كما اعلن مصدر امني عراقي في محافظة كربلاء (جنوب بغداد) اعتقال تسعة أشخاص كانوا يستقلون سيارات رباعية الدفع ويرتدون ملابس عسكرية مدعين قيامهم باستعدادات لزيارة لرئيس الوزراء نوري المالكي إلى المدينة. وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان «الاجهزة الامنية ألقت القبض على تسعة اشخاص يرتدون زيا عسكريا بينهم شخص ينتحل رتبة عقيد جاؤوا ضمن موكب مؤلف من سبع سيارات رباعية الدفع، وادعوا انهم يجرون استعدادات لزيارة سيقوم بها رئيس الوزراء». واضاف ان «الاجهزة الامنية شكت بهم، وحققت معهم، واجرت اتصالا بالجهات المسؤولة في بغداد التي نفت بدورها ارسال اي وفد من هذا القبيل». وتابع المصدر ان «التحقيقات جارية لمعرفة تفاصيل الجهة التي تنتمي اليها هذه الجماعة ومخططاتهم».