الرئيس اللبناني يدعو لجعل بلاده مركزا دوليا لإدارة حوار الثقافات

قال إن لبنان رسالة حرية ونموذج للتعددية

TT

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان في كلمة ألقاها أمس في مؤتمر «حوار الأديان والحضارات» في نيويورك، أن «لبنان هو أكثر من بلد، بل رسالة حرية وأنموذج للتعددية كما صرح البابا بولس الثاني، وأكده البابا بندكتوس السادس عشر». وقال: «نلتقي لنؤكد إرادتنا العمل معا في العلاقات الدولية السلمية. أتيح لي في كلمة أمام الأمم المتحدة، الإشارة الى ان الكيان اللبناني يقوم على الحوار، وأن أؤكد طموحنا أن يصبح لبنان مركزا دوليا لادارة حوار الثقافات، وحرية الاعتقاد في لبنان مطلقة، والدولة تحترم كل الأديان والمذاهب وتكفل إقامة الشعائر الدينية تحت حمايتها. ولا أخفي على أحد من محبي لبنان ان لبلدنا ميزات فريدة لم تنل منها الصعاب التي امتحنت إرادتنا بالتعايش معا. هذه الميزات، فضلا عن تجربتنا المتجذرة، جعلت منه فسحة لقاء وانفتاح وأهلته وما زالت لأن يكون المجال الأخصب للحوار بين الثقافات». وأضاف: «لاجتماعنا اليوم أهمية خاصة لأنه يلتئم على هذا المستوى الرفيع، وهو للتجاوب مع مبادرة الملك السعودي الذي سبق له ان أطلق مسيرة حوار وتضامن في مدريد انضم إليها كثيرون لبناء علاقات التسامح والقبول المتبادل». وتابع: «القدس هي مدينة السلام ولقاء المؤمنين، ولا تحقق دعوتها التاريخية ما لم يرفع الظلم عن أبنائها وعن شعب فلسطين وما لم يرفع الاحتلال. وإن استمرار السلطة والقهر يؤدي إلى وضع صدقية الحوار على المحك، ويصح ذلك في المنطقة العربية، فكيف يمكن أن يستمر