صرح مسؤولون امس أن قوات التحالف الدولي قتلت 4 مسلحين يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم «القاعدة» بالإضافة إلى 12 من عناصر طالبان بينما أصيب 20 آخرون أثناء عمليتين منفصلتين في أفغانستان. وجاء في بيان عسكري أصدرته القوات الاميركية أن المقاتلين الأربعة قتلوا في إقليم باكيتا أمس الأول (الخميس). ونفذت العملية في منطقة زورمات بالإقليم الأفغاني. وأضاف البيان أن «قوات التحالف استهدفت مسلحا على صلة بتنظيم القاعدة يعرف بمساعدته لقادة طالبان المحليين من خلال نقل المقاتلين العرب والأجانب الآخرين إلى أفغانستان». غير أن البيان لم يحدد جنسيات المسلحين. وأوضح بيان الجيش الاميركي أن «هؤلاء المقاتلين نفذوا عدة عمليات انتحارية وهجمات بقنابل بدائية الصنع في المنطقة». وكشفت عملية بحث أجريت في المنطقة أن المقاتلين الأربعة كانوا مدججين بالسلاح وبحوزتهم عدة بنادق من طراز «إيه. كيه 47» وقاذفات صواريخ وقنابل يدوية ومسدسات. وأشار البيان إلى أنه تم تدمير تلك الأسلحة للحيلولة دون استخدامها في المستقبل. في نفس الوقت أعلن مسؤولون في ولاية ميدان وارداك أن 12 مقاتلا على الأقل من حركة طالبان لقوا حتفهم وأصيب 20 آخرون في عملية تمت اول من أمس. وأكد متحدث باسم طالبان الحادث لكنه ذكر أن عدد القتلى لم يتعد 3 أشخاص ممن يدعمون طالبان.
وفي هراة هدد مجلس الملالي في غرب البلاد امس بالدعوة الى القتال ضد القوات الدولية اذا لم تضع حدا للتجاوزات التي تقوم بها اثناء عمليات القصف التي يقع ضحيتها مدنيون باستمرار. وقال مولوي فاروق حسيني، المتحدث باسم الملالي، في مؤتمر صحافي «اننا نوجه تحذيرا الى القوات الدولية مفاده انه اذا تواصلت تجاوزاتهم ضد المدنيين، فاننا سندعو الى القتال ضدهم في غرب افغانستان». واعرب المتحدث عن اسفه وقال «على الرغم من الوعود التي لا تحصى، يواصل الجنود استهداف حفلات الزواج والجنود الافغان ومنازل المدنيين.