محكمة اسكوتلندية ترفض الإفراج عن المقراحي

الفريق القانوني للمتهم: ظرفه يمثل «حالة قاهرة» تستوجب إطلاق سراحه

TT

رفضت المحكمة العليا بإدنبرة الحكم في الالتماس الذي تقدم به عبد الباسط المقراحي، المسجون بتهمة الضلوع بتفجير طائرة خطوط «بان اميركان» فوق بلدة لوكربي الاسكوتلندية، للإفراج عنه بكفالة. وكان المقراحي، قد تقدم بالتماسه بعد إصابته بمرض سرطان البروستاتا الذي دخل مراحل متقدمة، إلى حين البت في الاستئناف الذي تقدم به ضد الحكم الصادر بإدانته. وبينما يقول الفريق القانوني للمتهم ان ظرفه يمثل «حالة قاهرة» تستوجب اطلاق سراحه، يقول النائب العام ان خطورة الجريمة تعني انه ينبغي ان يظل بالسجن. قال اللورد هاملتون كبير قضاة اسكوتلندا انه على الرغم من ادراكه للضغوط النفسية التي يعاني منها المقراحي الا ان محكمة الاستئناف المؤلفة من 3 قضاة لم تقتنع بضرورة الافراج عنه نظرا لخطورة الجريمة التي أدين بها.

وقال اللورد هاملتون «رغم أن المرض الذي يعاني منه مقدم الاستئناف لا شفاء منه وقد يتسبب في وفاته الا أنه لا يعاني حاليا من ألم جسدي او عجز». لكنه أضاف أن المحكمة ستنظر في طلب اخر للافراج عنه بكفالة اذا تفاقمت حالته، حسب رويترز.

ويقضي المقراحي، وهو ضابط استخبارات ليبي سابق، عقوبة بالسجن مدى الحياة لادانته بالضلوع في حادث تفجير الطائرة الذي راح ضحيته 270 شخصا. وكان توني كيلي محامي المقراحي قد اعلن في بيان في وقت سابق ان التشخيص الطبي بين ان موكله المقراحي يعاني من سرطان البروستاتا عقب فحوص طبية اجريت له الشهر الماضي. ويقوم حاليا المقراحي بعملية تقديم التماس ثان ضد حكم الادانة الذي صدر ضده في القضية. وكان محامو المقراحي قد حاولوا الاسبوع الماضي السماح بأن يطلق سراحه للاقامة مع عائلته في اسكوتلندا بينما يتلقى العلاج الطبي. يذكر ان قرار القضاة غير قابل للاستئناف. وقال المقراحي في بيان تلاه محاميه «اعرب عن بالغ اسفي لان المحكمة رفضت طلب الافراج عني بكفالة الى حين عقد جلسة الاستئناف الخاصة بي و(رفضت منحي) الفرصة لقضاء ما تبقي لي من عمر مع أسرتي».

وأضاف «أود أن أكرر أنه لا علاقة لي بتفجير لوكربي وأن المعركة لتحقيق العدالة ستتواصل سواء كنت حيا ـ لأشهد تبرئة ساحتي ـ أم لا».

وقال ريفيل أندرسون مراسل (بي. بي. سي) في اسكوتلندا إنه «لا أحد يتحدث عما إذا كان مرض المقراحي قاتلا، إلا أنه من الواضح أن المقراحي مريض جدا، وقد تقدم أخيرا بطلب إلى المحكمة العليا للسماح بإطلاق سراحه، بينما تستمر الإجراءات القانونية التي تسير بوتيرة بطيئة جدا». واضاف انه تحدث إلى أقارب لبعض ضحايا لوكربي في الولايات المتحدة، وإنهم يرون أنه يجب إطلاق سراح المقراحي إذ لا فائدة ترجى من إبقائه في السجن. ودفعت ليبيا أكثر من 3.2 مليار دولار لاسر ضحايا التفجير. وساعدت هذه الخطوة ليبيا على اعادة الاندماج مع المجتمع الدولي بعد اعتبارها لفترة طويلة دولة منبوذة من جانب الغرب.