المغرب: إدانة مرحل من غوانتانامو بالسجن 10 سنوات

بلعيرج ينصب محاميا جديدا وينتقد عزلته في السجن

عبد القادر بلعيرج، بقبعة فوق رأسه برفقة رجل أمن أثناء دخوله المحكمة أمس (تصوير: مصطفى حبيس)
TT

دانت غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا مساء أول من أمس، سعيد البوجعدية، المرحل من غوانتانامو، بما نسب إليه من تهمة «تكوين عصابة إجرامية، وتقديم مساعدات مالية عن عمد، وعلم لمتورطين في قضايا الإرهاب»، وفق الفصول 293 و294 و295 من القانون الجنائي، وحكمت عليه بالسجن النافذ مدة 10 أعوام.

وقال المحامي توفيق مساعف بن همو، دفاع المتهم لـ«الشرق الأوسط»: «إنني فوجئت بهذا الحكم، كونه لا يرتكز على أي سند قانوني»، مضيفا أنه سيستأنف الحكم في غضون الأيام المقبلة.

وكان المدعي العام التمس من هيئة المحكمة إدانة البوجعدية، بالسجن النافذ مدة 10 أعوام، بعد أن اثبت التهمة الموجهة إليه، إذ أكد أن البوجعدية، خطط مع الخلية النائمة، التي تزعمها السعودي زهير هلال محمد الثبيتي، المفككة من قبل الأمن المغربي عام 2002، والتي كانت حسب صك الاتهام، تخطط لتفجير بوارج حربية أميركية كانت مرابطة بمضيق جبل طارق، وتدرب على استعمال السلاح في أفغانستان، حيث التقى أسامة بن لادن، زعيم تنظيم «القاعدة»، ومساعده، أيمن الظواهري، وزار سورية، وتركيا، وإيران.

ومن جهته، التمس دفاعه الحكم ببراءة موكله، كون البوجعدية اعتقل عام 2001 على الحدود البرية الباكستانية ـ الأفغانية، ونقل إلى معتقل غوانتانامو يوم 1 يناير (كانون الثاني) في نفس العام، حيث مكث فيه قرابة 7 أعوام ليتم ترحيله إلى المغرب يوم 1 مايو (أيار) 2008، متسائلا كيف قدم البوجعدية دعما لخلية فككت عام 2002، وهو كان رهن الاعتقال منذ عام 2001.

ونفى البوجعدية أن يكون خطط لأي مشروع إرهابي لضرب البوارج الحربية الأميركية في مضيق جبل طارق، وأحجم عن الحديث عن فترة اعتقاله في غوانتانامو، قائلا «إنني أريد نسيان ذلك الماضي الأليم».

إلى ذلك، فاجأ المتهم عبد القادر بلعيرج، مرة أخرى الحاضرين في قاعة الجلسات بمحكمة الاستئناف بسلا، أمس، حينما نصب المحامي توفيق الإدريسي، للدفاع عنه، بدلا من النقيب محمد زيان، مؤكدا أنه ما زال يعيش في عزلة في زنزانة انفرادية بالسجن المحلي بسلا، وممنوع من الاتصال بزوجته، وأبنائه، وبمحاميه البلجيكي، فانسان لوركان.

وقال المحامي، توفيق الإدريسي، دفاع بلعيرج، إن موكله راسل المدعي العام منذ 10 أيام، يخبره فيها انه غير دفاعه السابق، ويشعره فيها أنه نصبه كدفاع، مستغربا عدم توصل المدعي العام بهذه الرسالة.