الجزائر: «القاعدة» تظهر صور اغتيال شرطي يتوسل عناصرها إطلاق سراحه

قالت في الشريط إنها تبحث عن أي فرد في الأمن لاغتياله

TT

أعلن تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي» مسؤوليته عن مقتل شرطي في حاجز مزيف، بمنطقة القبائل شرق العاصمة، وأظهر صور الاغتيال في شريط فيديو بثه بالإنترنت أمس.

وبث تنظيم «القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي» صورا جديدة عبر الإنترنت، أظهرت تفاصيل اغتيال رجل أمن ينتمي لمحافظة شرطة بمنطقة تيقزيرت بولاية تيزي وزو التي تقع على بعد 110 كلم شرق العاصمة.

وقد ظهر عناصر التنظيم حليقي اللحى وفي زي الشرطة والعسكر، حيث نصبوا على طريق جبلي يربط تيقزيرت بمدينة تيزي وزو حاجزا مزيفا، وكتبوا على شريط الفيديو أن عناصر التنظيم الإرهابي يبحثون عن أي فرد من أسلاك الأمن وسط المسافرين لاغتياله. وأوقف الإرهابيون عشرات السيارات وفتشوها تفتيشا دقيقا. وقد اعتمدوا أسلوب التمويه للإيقاع بعناصر الأمن الذين يخيل إليهم أن الأمر يتعلق بنقطة مراقبة امنية، فيسارعون إلى الكشف عن هوياتهم. وهو ما حصل مع عون أمن عمومي ينتمي لأمن دائرة تيقزيرت، حيث أظهرت الصور أن أحد الإرهابيين اكتشف هويته، ونادى على رفاقه للإسراع إلى السيارة التي كان فيها، حيث اقتيد الشرطي إلى حافة الطريق الغابي، وجرده الإرهابيون من كل ملابسه تقريبا وطرحوه أرضا إيذانا بإطلاق النار عليه. وبدا الشرطي يتوسل إليهم لإطلاق سراحه، لكنهم كانوا مصرين على اغتياله وكانوا يطلبون منه الصمت. ولما لاحظ عليهم هذا الإصرار حاول الهرب إلى منحدر غابي، فأمطره ارهابي برصاص كلاشنيكوف مكثف، واقترب آخر من جثته وأطلق عليه عيارات أخرى رغم انه كان قد لفظ أنفاسه. ثم انسحب عناصر «القاعدة» إلى معقلهم بالجبل، وخلعوا ثوب الأمن وارتدوا ملابسهم من جديد.

وقال مصدر أمني مسؤول لـ«الشرق الأوسط» معلقا على الصور، إن أفراد القاعدة «يحاولون عبثا إيهام الرأي العام المحلي والأجنبي بأن عدوهم هو رجل الأمن، وليس عموم الشعب.