الصدر يعلن تشكيل «لواء اليوم الموعود» لمحاربة الأميركيين في حال بقائهم في العراق

رجل الدين الشيعي دعا مقاتلي «اللواء» إلى توجيه أسلحتهم ضد «المحتل» حصرا

عراقيون يتظاهرون ضد إبرام الاتفاق الأمني بين العراق والولايات المتحدة في مدينة النجف أمس (أ.ف.ب)
TT

في الوقت الذي أعلن فيه رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر تشكيل لواء لمقاتلة الاميركيين في العراق في حال بقائهم في العراق، كشف احمد المسعودي عضو مجلس النواب (البرلمان) العراقي عن التيار الصدري، عن «وجود مقاومة شيعية في العراق».

وتلا الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم التيار الصدري في خطبة صلاة الجمعة في مسجد الكوفة (150 كلم جنوب بغداد) بيانا عن الصدر اعلن فيه عن تشكيل كتائب مقاومة من أنصار التيار باسم «لواء اليوم الموعود». وقال العبيدي «في حال بقائها (القوات الاميركية) فاني أشد بيدي على أيدي المقاومين وبالخصوص الكتائب المنضوية تحت (لواء اليوم الموعود)»، حسبما نقل البيان.

ودعا الصدر في البيان «لإقامة صلاة جمعة موحدة لكل الصلوات في ساحة الفردوس ببغداد، الجمعة القادمة لتتضافر جهود جميع المسلمين سنة وشيعة من اجل افشال توقيع الاتفاقية التي تريد بيع العراق».

وطالب الصدر وفقا للبيان بـ«خروج الجميع بعد الصلاة بتظاهرة سلمية ضد الاتفاقية، آملين من جميع الدول الاسلامية دعم هذه الصلاة والتظاهر لإقامة مثيلاتها في بلدانهم».

وجاء في بيان الصدر «بعد الضغوطات الشعبية على الحكومة وافقت على إجراء تعديلات على بنود الاتفاقية، هذا الأمر أثار غضب الجانب الأميركي وبالتالي فانه سيعود لدعم الارهابيين والعمليات الارهابية والمفخخات في العراق. لذا أدعو الحكومة الى حماية الشعب العراقي اكثر من حمايتها لأسوارها». مضيفا «أكرر مطالبتي للمحتل للخروج من ارض عراقنا الحبيب من دون إبقاء قواعد ولا توقيع اتفاقيات، وفي حال بقائهم فاني أشد أزر الشرفاء ولاسيما بمن مركزيتنا يعملون ألا وهم الكتائب المنضوية تحت لواء اليوم الموعود لا غير، مشددا على ان لا توجه أسلحتهم إلا على المحتل حصرا».  ودعا الصدر «كتائب (عصائب الاسلام) المنتسبين منهم للقيادات، الى الالتحاق بلواء (اليوم الموعود) اذا وقعت الاتفاقية. وفي حال عدم توقيع الاتفاقية لن يعمل هذا اللواء»، مضيفا «كما وأدعو الحكومات العربية الى ان تختم مسيرتها بشيء من النور والإصلاح وليستعملوا سلطتهم لإخراج الاحتلال من اراضي الوطن العربي فسوف لن نكون أمة واحدة إذا كنا محتلين»، بحسب البيان.

من جانبه، قال النائب الصدري أحمد المسعودي لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد، امس «ان موقف التيار واضح من الاتفاقية التي تريد ان تشرعن للاحتلال الاميركي وتخرج (العراق) من وصاية الامم المتحدة الى وصاية الاحتلال الاميركي، وهذا يشكل خطرا كبيرا على مستقبل شعبنا».

وأوضح البرلماني عن التيار الصدري قائلا ان «من حق الشعب العراقي ان يقاوم الاحتلال وهناك مقاومة مستمرة ليست فقط الفصائل السنية وانما هناك فصائل شيعية مقاومة للاحتلال»، مشيرا الى ان «هناك ضغوطا أميركية على بعض الكتل البرلمانية والسياسيين والحكومة من اجل اخضاعهم للموافقة على الاتفاقية التي تخدم مشروع الشرق الاوسط الكبير». ولم يعط المسعودي أية تفاصيل عن (لواء اليوم الموعود) واكتفى بالقول«ليست لدينا اية تفاصيل حاليا».

من جهتها، قالت غفران الساعدي، عضو مجلس النواب العراقي عن التيار الصدري ان «ما تحدثت عنه الحكومة حول وجود تعديلات في الاتفاقية لا يتعدى سوى التغيير في التسميات وليس هناك أي تغييرات او تعديلات في جوهر الاتفاقية»، مشيرة الى ان «التعديلات هي تغيير اسم الاتفاقية (الامنية العراقية الاميركية) الى(اتفاقية انسحاب القوات)».