نقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن مصدر كبير في الحكومة الروسية قوله امس أن روسيا ستنسحب من معاهدة القوات التقليدية في اوروبا اذا انضمت أوكرانيا وجورجيا الى حلف شمال الاطلسي. في المقابل، اعلن مساعد وزير الخارجية الاوكراني كونستيانتين يليسييف في بوخارست ان اوكرانيا تأمل في تسلم الدعوة «في اقرب فرصة» للانضمام الى الحلف الاطلسي، وهي عازمة على «ان تقاتل حتى اللحظة الاخيرة» لبلوغ هذا الهدف. وقال يليسييف في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية غداة لقاء وزراء الدفاع في دول الحلف الاطلسي واوكرانيا في تالين «ان القرار الاستراتيجي (بضم اوكرانيا الى الحلف اطلسي) اتخذ اثناء قمة بوخارست في ابريل (نيسان)، ونأمل ان توجه الدعوة في اقرب فرصة». واضاف انه اذا لم تكن هذه الدعوة قد صيغت بعد اثناء اجتماع وزراء خارجية الدول الاعضاء في الحلف الاطلسي في ديسمبر (كانون الاول) المقبل في بروكسل كما تأمل كييف، «فاننا لن نصاب بالاحباط وسنواصل العمل».
واكد مساعد وزير الخارجية الاوكراني «سنقاتل حتى اللحظة الاخيرة»، مذكرا بان الانضمام الى الحلف الاطلسي يشكل «الهدف الرئيسي للسياسة الخارجية» لبلاده. وقبل ثلاثة اسابيع من اجتماع بروكسل، يبقى الحلف الاطلسي منقسما مع ذلك حول منح ترشيح اوكرانيا وجورجيا الصفة الرسمية بسبب معارضة موسكو.
وتعتبر باريس وبرلين خصوصا ان حرب اغسطس (آب) الماضي في جورجيا لم تؤد الا الى تأكيد المخاطر التي قد تشهدها هاتان الدولتان في حال انضمامهما الى الحلف. لكن كييف لا ترى ان فرنسا او المانيا تعارضان انضمامها الى الحلف الاطلسي، كما اوضح يليسييف الذي ذكر بان هاتين الدولتين كانتا «القوتين المحركتين» لتوسيع الحلف.