الاتحاد الأوروبي يعد صربيا بضمها إذا تعاونت مع محكمة جرائم الحرب الدولية

توقعات بعقد مجلس الأمن حول كوسوفو نهاية الأسبوع الحالي

TT

أعلنت المفوضية الاوروبية أمس ولأول مرة بأن أمام صربيا فرصة للدخول في نظام «شينغن» والترشح للانضمام للاتحاد الاوروبي في 2009 إذا ما تعاونت بشكل كامل مع محكمة جرائم الحرب في لاهاي. وتعد صربيا ثاني دولة خارج الاتحاد تحصل على هذا الوعد من المفوضية الاوروبية بشكل واضح هذا العام. وقال نائب رئيس الحكومة الصربية بوجيدار ديليتش «لست متأكدا من أننا سنبدأ مفاوضات الانضمام للاتحاد الاوروبي والدخول في نظام شينغن العام المقبل لكننا سنبذل قصارى جهدنا لنيل ذلك المطلب». وقال وزير الخارجية الصربي فوك يريمتش الموجود حاليا في براغ، إن بلاده وبمساعدة من تشيكيا ستعمل على تحقيق رغبتها في أقرب فرصة ممكنة. لكن متحدثا باسم الاتحاد الاوروبي في بروكسل أشار، كما ذكرت شبكة «بي 92» الصربية، الى أن «صربيا لن تدخل نظام شينغن قبل 2010». وفي سياق متصل أعلن رئيس اللجنة القومية للتعاون مع محكمة جرائم الحرب، ووزير حقوق الانسان والأقليات في الحكومة الصربية، راسم لياييتش، أمس أن الحكومة الصربية لا تزال على وعدها بمنح مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تقود لاعتقال قائد قوات صرب البوسنة الاسبق الجنرال راتكو ملاديتش، والجنرال غوران هاجيتش، المتهمين بارتكاب جرائم إبادة وجرائم حرب. وقال «الجائزة لا تزال سارية المفعول، وهي في انتظار من يقدم معلومات تقود لاعتقال ملاديتش وهاجيتش أو أي منهما». على صعيد آخر قال مسؤول مكتب الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي الاعلامي، مارين دي كامي، إن جلسة مجلس الامن بخصوص كوسوفو لن تعقد قبل نهاية الاسبوع الجاري، بسبب المشاورات الجارية مع الجانب الالباني في كوسوفو. وتابع «الجهود منصبة من أجل موافقة جميع الاطراف». ويتوقع، في حال موافقة بريشتينا، أن يتم نشر البعثة الاوروبية المكونة من 1500 موظف في كوسوفو، بضوء أخضر من موسكو وبلغراد. وكانت الحكومة في كوسوفو قد رفضت القبول باتفاق تم بين بلغراد والامين العام للامم المتحدة يقضي بإقامة شرطة محلية وإدارة قضائية، وصرف عوائد الجمارك على الحدود مع صربيا في شمال كوسوفو بدون إشراف من الحكومة المركزية في بريشتينا. وهو ما عده كل من رئيس كوسوفو ورئيس وزرائها هاشم تاتشي انتقاصا من سيادة جمهورية كوسوفو.