نص البيان الختامي لمؤتمر حوار الأديان في نيويورك

TT

* أدلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية السعودية، الأمير سعود الفيصل، بنص البيان الختامي لمؤتمر حوار الأديان الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بعد انتهاء أعمال الاجتماع الرفيع المستوى ليل أول من أمس: وهنا نص البيان: بناء على مبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اجتماعا رفيع المستوى خلال الدورة الـ63 في 12 و13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 تحت بند رقم 45 (الثقافة من أجل السلام). أكد الاجتماع على الأهداف والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، واستذكر تعهد جميع الدول بموجب الميثاق بتشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع، بما في ذلك حريات الاعتقاد والتعبير، دون التمييز على أساس العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين. وعبرت الدول المشاركة عن قلقها من تنامي حالات عدم التسامح، والتمييز، وبث الكراهية، واضطهاد مجتمعات الأقلية الدينية لأي دين، وشددت على أهمية تشجيع الحوار والتفاهم والتسامح بين الناس واحترام أديانهم وثقافاتهم ومعتقداتهم المتنوعة. وأكدت الدول المشاركة على رفض أي استخدام للدين لتبرير قتل الأبرياء وممارسات الإرهاب والعنف والإكراه، مما يتناقض بوضوح مع دعوة جميع الأديان للسلام والعدل والمساواة. وأخذت الجمعية العامة علما بمبادرة ملك المملكة العربية السعودية وانعقاد المؤتمر العالمي بحوار بين الأديان في مدريد بين 16 و18 يوليو (تموز) 2008 م برعايته واستضافة كريمة من ملك وحكومة إسبانيا، مجددة دعوتها إلى نشر ثقافة التسامح والفهم المتبادل عبر الحوار، وإلى دعم مبادرات القادة الدينيين والمجتمع المدني والدول لتعميق ثقافة السلام والتفاهم والتسامح واحترام حقوق الإنسان بين أتباع مختلف الأديان والثقافات والحضارات. وعبرت الدول المشاركة عن عزمها على تقوية وتدعيم الأطر القائمة ضمن منظومة الأمم المتحدة لتشجيع التسامح وحقوق الإنسان، والحفاظ على الأسرة، وحماية البيئة، ونشر التعليم، ومكافحة الفقر والمخدرات والجريمة والإرهاب، آخذين بالاعتبار المساهمة الإيجابية للأديان والمعتقدات والقيم الإنسانية الأخلاقية في مواجهة هذه التحديات.