5 جمهوريين عليهم الأنظار

أحدهم يرجح أن يكون مرشح الحزب في انتخابات 2011

TT

* اجتمع حكام الولايات التابعون للحزب الجمهوري في ميامي الأسبوع الماضي في محاولة لاستعادة التوازن في أعقاب هزيمة 4 نوفمبر (تشرين الثاني). وبالنسبة لعدد قليل منهم جاء الاجتماع بمثابة فرصة لاستطلاع مدى إمكانية الترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2011. لكن هناك خمسة حكام جمهوريين ينبغي التركيز عليهم خلال الفترة المقبلة، كما أنه على الرغم من أن ميتشل دانييلز، حاكم ولاية إنديانا، لم يحضر التجمع الجمهوري الذي استمر ثلاثة أيام، فإن إعادة انتخابه دفعت بعض المراقبين لطرح اسمه من بين المرشحين المحتملين في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وهؤلاء الخمسة هم: تشارلي كريست ـ فلوريدا ـ تم انتخابه 2006 بنسبة 52% من الأصوات. سيخوض الانتخابات مجدداً عام 2010. ـ الإنجازات الكبرى: فرض معايير صارمة لمكافحة تلوث الهواء وأقر سياسات ترمي للحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. ساند تشريعا لتوسيع نطاق خدمات الرعاية الصحية. عمل على تحقيق التعاون بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي وتعزيز مناخ عام يتسم بقدر أقل من التنافس والتشاحن داخل الكونغرس. كما عمل على إتاحة قدر أكبر من الرقابة الإعلامية والعامة على حكومة الولاية. ـ التوجهات السياسية: حال دون تحرك الحزب الجمهوري بدرجة أكبر باتجاه الوسط على الصعيد السياسي، ربما يصبح كريست العنصر الرئيسي داخل الحزب. إلا أنه يتعين عليه أولاً الفوز بإعادة انتخابه بمنصب حاكم فلوريدا والتخفيف من مشاعر الغضب التي انتابت بعض زملائه بالحزب الجمهوري بسبب خسارة جون ماكين أصوات فلوريدا. ميتش دانييلز ـ إنديانا ـ أُعيد انتخابه في 40 نوفمبر (تشرين الثاني) بـ58% من الأصوات. ـ الإنجازات الكبرى: مرر إجراءات خفض كبير في الضرائب على الممتلكات وإجراءً آخر يرمي لتوفير الرعاية الصحية إلى 200.000 من الأفراد منخفضي الدخول من خلال زيادة الضرائب المفروضة على التبغ. أيضاً، ساعد في تمرير قانون لتوفير التمويل لدور حضانة تعمل طوال اليوم وخصخصة الشركات المعنية ببناء وصيانة الطرق السريعة. ودفع من أجل إقرار نظام التوقيت الصيفي داخل الولاية، في خطوة لاقت ترحيباً من أصحاب الأعمال وانتقاداً من الكثير من سكان الولاية. ـ التوجهات السياسية: رغم كونه أحد رموز الجناح المحافظ اقتصادياً داخل الحزب الجمهوري، لم يتضح بعد ما إذا كانت الخصخصة والعمل على تقليص حجم الحكومة وسيطرتها على النشاط الاقتصادي ستروق لقطاع عريض من الناخبين في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية، يرى الكثيرون أن السبب وراءها يكمن في عدم توافر قدر مناسب من الإشراف على وول ستريت والمغامرين الرأسماليين. بوبي جندال ـ لويزيانا ـ تم انتخابه عام 2007 بنسبة 54% من الأصوات. ـ الانجازات الكبرى: اقترح قانونا يمنح المدرسين قدرا أكبر من السيطرة على النظام داخل الفصول الدراسية، وأقر عقوبات أكثر صرامة على المغتصبين. حظي بالإشادة لإشرافه على عملية منظمة لإجلاء المواطنين قبل وقوع إعصار «غوستاف» في أغسطس (آب). ـ التوجهات السياسية: يعد جندال، البالغ من العمر 37 عاماً، تجسيداً للحلم الأميركي، حيث ينتمي لأبوين هاجرا إلى الولايات المتحدة قادمين من الهند، ويبدي تميزاً كبيراً عن أي من الأعضاء الآخرين بالحزب الجمهوري على الصعيد الوطني. وعليه، ربما يشكل جندال أصلاً مفيداً للحزب الجمهوري في إطار محاولاته لإعادة بناء صورته والتواصل مع الأقليات والشباب. لكن الترشح للرئاسة يعد تحدياً أكبر من كل تلك التحديات التي خاضها جندال من قبل. سارة بالين ـ آلاسكا ـ تم انتخابها عام 2006 بنسبة أصوات بلغت 48.3%. من المقرر أن تخوض محاولة إعادة انتخابها عام 2010. ـ الانجازات الكبرى: ساندت في إدخال تعديلات على قانون الأخلاق وتمرير قانون مقترح من جانب كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي لزيادة الضرائب على الشركات النفطية. مارست ضغوطاً من أجل بناء خط أنابيب للغاز الطبيعي يربط بين آلاسكا والـ48 ولاية الأدنى، لكن البعض شكك في نزاهة المناقصة التي أُجريت لهذا الغرض، وما إذا كان خط الأنابيب سيتم إنجازه. ـ التوجهات السياسية: باعتبارها المرشحة الجمهورية لمنصب نائبة الرئيس، تمكنت بالين من كسب تأييد الكثير من العناصر ذات التوجهات الاجتماعية المحافظة، لكنها أثارت استياء الكثيرين غيرهم ـ بينهم زملاء لها داخل الحزب الجمهوري ـ وبدت وكأنها عبء على عاتق المرشح الجمهوري للرئاسة، جون ماكين. وبعيداً عن مهام منصب حاكمة ألاسكا، ربما سيتعين عليها قضاء السنوات المقبلة في محاولة إصلاح صورتها، وهي الجهود التي بدأتها خلال اجتماع حكام الولايات هذا الأسبوع. تيم بولنتي ـ مينيسوتا ـ تم انتخابه عام 2006 بنسبة 47% من الأصوات ـ الانجازات الكبرى: فرض عقوبات أكثر صرامة على المغتصبين. أقر في القانون فترة انتظار بالنسبة لعمليات الإجهاض وقانون منع الأسلحة المخفية. أقام العديد من المناطق الخالية من الضرائب داخل المناطق المنكوبة بهدف تعزيز نمو الوظائف. ساند القوانين التي تطالب المنشآت العامة باستخدام المزيد من أنماط الوقود البديلة. أيد استيراد العقاقير من كندا لتقليص تكاليفها. ـ التوجهات السياسية: بعد أن تم اختياره بين الأسماء المرشحة لخوض الانتخابات مع ماكين كمرشح لمنصب نائب الرئيس، كابد بولنتي صعوبة بالغة في التغلب على مشاعر خيبة الأمل التي انتابته لعدم اختياره. بصورة عامة، يتميز بولنتي بالطموح والدقة، ونظراً لخلفيته التي تنتمي للطبقة العمالية، فإنه يشكل أصلاً إضافياً لجهود الحزب لتوسيع قاعدة تأييده. وقد ناضل من أجل الفوز بحكم ولاية مينيسوتا ذات الميول الديمقراطية. وعلى الصعيد الوطني، ربما يبدي الناخبون المؤيدون للحزب الجمهوري تجاوباً أكبر معه.

* خدمة «لوس أنجليس تايمز» خاص بـ «الشرق الأوسط»