أولمرت يرغب في إجراء محادثات مباشرة مع سورية مطلع العام

المفاوضات الإسرائيلية ـ السورية تستأنف خلال أيام في إسطنبول

TT

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، أن المفاوضات غير المباشرة مع سورية ستستأنف في اسطنبول خلال الأيام القريبة، وان الطرفين سيقرران فيها الانتقال الى المفاوضات المباشرة في غضون شهر. وأضاف أولمرت، الذي كان يتكلم في لقاء مع السفراء الأوروبيين في تل أبيب، الليلة قبل الماضية، ان المفاوضات القريبة ستتم على نفس منوال المفاوضات التي جرت حتى الآن، بحيث يجلس المفاوضون الإسرائيليون في غرفة منفردة وكذلك السوريون، بينما الوسيط التركي يتنقل بينهما. ولكنه أعرب عن ثقته في أن يتحولان الى مفاوضات مباشرة في الفترة المقبلة بعد شهر، مؤكدا ان المفاوضات ستصبح مباشرة في عهد إدارة الرئيس جورج بوش، أي قبل شهر يناير (كانون الثاني).

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن أولمرت يرغب في رفع مستوى المحادثات رغم الانتقادات الداخلية التي يتعرض لها من جانب المعارضة والائتلاف الحكومي، حيث يقولون إنه يفتقر إلى الشرعية اللازمة للتفاوض أثناء الأشهر الأخيرة المتبقية له في منصبه. وكان أولمرت قد استقال في سبتمبر (أيلول) الماضي لمواجهة اتهامات الفساد الموجهة إليه، ويترأس حاليا حكومة انتقالية تتولى السلطة حتى تشكيل حكومة جديدة في العاشر من فبراير (شباط) المقبل.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن أولمرت الذي استضاف السفراء الأوروبيين على مأدبة غداء في أحد فنادق تل أبيب القول إنه سيواصل محاولاته لإحراز تقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين وسورية. ونقلت عنه الصحيفة قوله للسفراء إن تقديراته تشير إلى أن الجانبين قد ينتقلان من المحادثات غير المباشرة إلى المباشرة بالفعل بحلول يناير المقبل.

ورفضت سورية مرارا إجراء محادثات مباشرة مع الإسرائيليين. وأشار أولمرت أيضا إلى أنه سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين المقبل.

ويسعى حزب الليكود المعارض إلى عرقلة جهود أولمرت لمواصلة أو تكثيف أي مفاوضات سلام من خلال اقتراح قانون يقضي بعدم شرعية تقديم الحكومات الانتقالية لتنازلات ملزمة، حتى ولو كان من خلال تقديم استئناف إلى المحكمة العليا.

لكن وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي لفني، التي انتخبت في وقت سابق لتخلف أولمرت في زعامة حزب كديما الوسطي، ووزير الدفاع إيهود باراك زعيم حزب العمل احتجا بشدة. وانتقد مساعدو ليفني تصريحات أولمرت أمام الكنيست الإسرائيلي في وقت سابق الأسبوع الجاري، والتي قال فيها إن إسرائيل ينبغي أن تنسحب من هضبة الجولان المحتلة وتتخلى عن أجزاء من القدس. وأشاروا إلى أن هذه التصريحات أحرجت لفني التي تسعى لاستقطاب تأييد كبير لحزب كديما من يسار الوسط ويمين الوسط قبل الانتخابات. كما تعطي لفني المحادثات مع الفلسطينيين أولوية على المحادثات مع سورية.