مساعد أمين عام الجامعة العربية يدعو لتوظيف سلاح «حزب الله» لبناء الدولة القوية

يشارك في افتتاح مؤتمر «لبنان وأسس استراتيجية الدفاع»

TT

قال امس مساعد الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور هشام يوسف إن «التحدي الأكبر يكمن في صوغ استراتيجية دفاعية ووضع ضوابط وطنية من خلال رؤية مشتركة ما يزيل المخاوف ويطمئن الجميع». واعتبر، في كلمة القاها خلال تمثيله الامين العام للجامعة في افتتاح أعمال «مؤتمر لبنان الحاضر والانتقال للمستقبل: أسس استراتيجية الدفاع اللبنانية» الذي يعقد في بيروت برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وتنظيم «مؤسسة الشرق الادنى والخليج للتحليل العسكري» (انيغما)، ان على الاستراتيجية ان «تضمن توظيف هذا السلاح (حزب الله) لخدمة مشروع بناء الدولة القوية القادرة على الدفاع عن ارض الوطن وعلى بسط نفوذها وسلطتها على كل الاراضي اللبنانية حفاظا على الامن والاستقرار ونفاذ سلطة القانون على الجميع والاحتكام الى المؤسسات الدستورية حتى تقوم بواجبها تجاه المواطنين اللبنانيين».

وإذ أشاد باتفاق الدوحة، لفت الى «ان لبنان ماض نحو الخروج من أزمته. وهو اليوم أشد إصرارا على تحقيق التقدم في مسيرة الحوار التي انطلقت في الدوحة على رغم الصعاب والخلافات».

وحضر الافتتاح وزير الدولة جو تقلا ممثلا رئيس الجمهورية والنائب ادغار معلوف ممثلا رئيس مجلس النواب ووزير الدولة نسيب لحود ممثلا رئيس الوزراء.

بداية، قال مدير «إنيغما» رياض قهوجي إن المؤتمر يرمي الى «ايجاد رؤية واضحة حول أسس استراتيجية الدفاع يعدّها خبراء لبنانيون بشكل موضوعي وعلمي لتشكل مادة دسمة يلجأ اليها المشاركون في طاولة الحوار الوطني في تطوير أفكارهم وسياساتهم». واشار إلى أن استراتيجية الدفاع تعتبر «أمرا يتجاوز مصير المقاومة ليطاول شؤونا عدة من البنية التحتية ومقومات الوطن». وفيما نوه الأمين العام المساعد للشؤون العسكرية في مجلس دول التعاون الخليجي اللواء خليفة الكعبي، ممثلا الأمين العام للمجلس، بـ«الدور الكبير الذي يضطلع به الجيش اللبناني في استقرار بلاده» رأى أن «أهم أولويات وضروريات التفكير والتخطيط هو بناء القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية التي تتجسد فيها الوطنية الصادقة وتنعقد عليها الآمال الكبيرة في الدفاع عن تراب الوطن». واعتبر أن «وضع استراتيجية دفاعية موحدة ضرورة حتمية يفرضها واقع الحياة وسمات العصر. فمن يملك استراتيجية واضحة يحقق فيها أمنه ويحمي بها مصالحه، يضمن مستقبلا مشرقا».