صور تاريخية لأربعة من الكواكب الجديدة

أول مسبار هندي يحط على سطح القمر

صورة من وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لكوكب «فومالهوت ـ ب» القريب في تكوينه من «عطارد» والمكتشف حديثا يدور حول نجم في نظام شمسي آخر واستخدم علماء «ناسا» أحدث التقنيات في تكنولوجيا الفضاء في التقاط صور لأربعة كواكب تمّ اكتشافها حديثا وتقع خارج النظام الشمسي (إ.ب.أ)
TT

حط مسبار هندي امس على سطح القمر، في اول حدث من نوعه منذ اطلاق برنامج الفضاء الهندي قبل 45 عاما، كما اعلنت المنظمة الهندية لأبحاث الفضاء.

وهبط المكوك على سطح القمر عند الساعة 20.43 بتوقيت نيودلهي (3.04 بتوقيت غرينتش)، بعد 25 دقيقة من اطلاقه من مركبة فضائية غير مأهولة تدور حول القمر، كما اعلن متحدث باسم المنظمة. من جهتها قالت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) اول من أمس إن التلسكوب الفضائي «هابل» التقط أول صورة في وضح الضوء لكوكب يدور حول نجم في نظام شمسي آخر. واستخدم علماء «ناسا» ومخبر «لاورنس ليفرمور» الوطني الاميركي أحدث التقنيات في تكنولوجيا الفضاء في التقاط صور أربعة كواكب تمّ اكتشافها حديثا تقع خارج النظام الشمسي. وقال الفيزيائي بروس ماكينتوش من مخبر «ليفرمور»: «الآن وبعد كل هذه السنوات، من المدهش أن نحصل على صورة لا تظهر كوكبا واحدا بل ثلاثة أخرى» وقال العلماء إنّ جميع الكواكب غير مأهولة. ويقدر حجم الكوكب «فومالهوت بي» ثلاث اضعاف حجم كوكب المشترى أكبر الكواكب السيارة في النظام الشمسي. وتم التقاط الصورة بينما يدور «فومالهوت بي» في مدار نجم «فومالهوت»، والذي يبعد 25 سنة ضوئية من الأرض في مجموعة كواكب «بيسكس استراليز» أو «سذرن فيش». ويمثل التقاط مثل هذه الصور نوعا من التحدي حيث أن وهج النجم يجعل من المستحيل تقريبا رؤية الكواكب المدارية في ضوء مرئي. وهذا من شأنه إجبار الفلكيين على النظر الى الكواكب بشكل غير مباشر بقياس تأثير الجاذبية على النجم الذي تدور في فلكه الكواكب. وحسب الصورة التي بثتها وكالة «ناسا»، يبدو الكوكب نقطة صغيرة جدا في وسط حلقة غبار حمراء ضخمة لحطام كوكب كبير. وتشبه أقراص الحطام الكبيرة لحزام كوبر الذي هو عبارة عن دوائر حول النظام الشمسي ويحوي أجساما مجمدة كبيرة الحجم من حبات الغبار وأحيانا مواد في حجم الكويكبات الصغيرة على غرار «بلوتو» في النظام الشمسي الخاص بالأرض. وقال بول كالاس رجل الفضاء في «هابل» من جامعة كاليفورنيا في بيركلي في بيان: «الملاحظات التي قام بها تليسكوب الفضاء هابل كانت مطلوبة تماما حيث أن فومالهوت بي أضعف بمليار مرة من النجم». وأكدت إدارة الطيران والفضاء الاميركية أن الكوكب يبعد بأكثر من 2.17 مليار كلم من النجم أو حوالي 10 مرات المسافة بين زحل والشمس.

والكوكب المغاير أشد سطوعا من المتوقع بالنسبة لحجمه، حيث يحتمل أن يكون على غرار زحل الذي توجد حوله حلقة ثلجية وغبار يعكسان ضوء النجم.