سولانا يتحدث عن إمكانية إجراء اتصالات جديدة مع إيران

عالم دين إيراني بارز يحذر أوباما من «غطرسة» الولايات المتحدة

TT

قال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي امس انه من الممكن ان تجرى قريبا اتصالات جديدة مع ايران في مسعى لحسم الخلاف حول برنامجها النووي. وقال لرويترز قبل قمة بين الاتحاد الاوروبي وروسيا في نيس «قد تحدث فيما بعد بعض الاتصالات مثل تلك الاتصالات التي أجريناها في الصيف بين نائبي ونائبه (نائب سعيد جليلي المفاوض الايراني) لاستئناف الاتصالات قريبا». وقاد سولانا مفاوضات غير مثمرة حتى الان مع ايران باسم القوى الكبرى، وصرح بأن مثل هذا الاجتماع سيمهد الطريق حينها امام مزيد من المناقشات بينه وبين جليلي «اذا وفر ذلك تفسيرات كافية». وأدلى سولانا بتصريحاته امس بعد ان اجتمعت الدول الخمس دائمة العضوية وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين مع المانيا في فرنسا أمس لمناقشة البرنامج النووي الايراني المثير للجدل. ولم تظهر اية مؤشرات على حدوث اية انفراجة وصدر بعد الاجتماع بيان مقتضب من الخارجية الفرنسية لم يشر الى اية مبادرات او خطوات جديدة في الافق، وقال سولانا «لم يتخذ اي قرار محدد». من جهة أخرى، حذر مسؤول ديني ايراني كبير امس الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما من ان ايران ستواصل رفع الشعارات المعادية للولايات المتحدة طالما ان واشنطن تعاملها بـ«غطرسة».

وقال احمد خاتمي عضو مجلس الخبراء المكلف تعيين المرشد الاعلى للثورة (حاليا علي خامنئي) ومراقبة نشاطاته «يجب ان يدرك رجال الدولة في الولايات المتحدة انهم طالما يبدون غطرسة حيال ايران، فان شعارات شعبنا لن تتغير». واضاف في خطبة الجمعة التي بثتها الاذاعة الرسمية ان «شعارنا (الموت لاميركا) سيبقى مرفوعا». ونصح اوباما بالابتعاد عن سياسة الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش. وقال «يجب ان يعرف خلف بوش البالغ من العمر 47 عاما انه اذا سلك الطريق نفسه مثل بوش، فسيلقى المصير ذاته». واضاف ان «الرسالة الكبرى التي بعثتها الانتخابات الرئاسية الاميركية كانت رفضا صريحا لبوش ولسياسته المتغطرسة». وكان المتحدث باسم الخارجية الايراني حسن قشقوي قد صرح الاثنين ان ايران لا تنتظر «تغييرات كبرى» في السياسة الاميركية حيال الجمهورية الاسلامية بعد انتخاب اوباما. وسارع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى توجيه رسالة تهنئة لاوباما بعد فوزه في انتخابات الرابع من نوفمبر، في بادرة غير مسبوقة وسط التوتر المسيطر بين البلدين منذ حوالي ثلاثة عقود.