أول امرأة ترقى لرتبة جنرال بالجيش الأميركي

متزوجة من ضابط قوات جوية متقاعد

TT

لأول مرة في تاريخ الجيش الاميركي رقيت امرأة الى رتبة جنرال بأربع نجوم، وهي ارفع رتبة في القوات المسلحة الاميركية. ففي حفل بمقر وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون رقيت آن اي دانوودي، والتي خدمت بالجيش الاميركي لاكثر من 30 عاما الى الرتبة التي لم تصل اليها امرأة من قبل. وقالت دانوودي انها دهشت تماما لدى تليقها النبأ، وانها لم تتخيل ابدا ان تحصل على هذه الترقية. وقالت «عندما يسألني الناس، هل فكرت ابدا انك ستصبحين ضابطا برتبة جنرال، دون ان يذكروا جنرالا بأربع نجوم، أقول ليس حتى في اشد احلامي جموحا. وقالت في الكلمة التي ألقتها خلال حفل ترقيتها والتي حضرها لفيف من القيادات العسكرية «خلف كل امرأة ناجحة رجل عظيم». واضافت «انه لم يوجد شخص فوجئ بالخبر اكثر مني، باستثناء زوجي طبعا». ودانوودي متزوجة من ضابط قوات جوية متقاعد، وهي سليلة عائلة اشتهرت بخدمة كثير من افرادها ضباطا في الجيش الاميركي. وكانت المتحدثة باسم الجيش، آن ادجكومب ذكرت في يونيو (حزيران) 2008 أن هذه الترقية «مهمة لأن في الجيش 11 جنرالا بأربع نجوم فقط، ويضم جيش البر البالغ عدده 71 مليون جندي 14% منهم نساء.

وقال الجنرال جورج كايسي «كان لدينا دانوودي في كل حرب أميركية منذ حرب الاستقلال. ويذكر أن «آن دانوودي» سليلة عائلة من العسكريين حيث تخرج والدها وجدها وجد أبيها في أكاديمية «وست بوينت» الحربية إحدى أهم الكليات الحربية الذائعة الصيت في الولايات المتحدة وكانت شقيقتها قبطان مروحية في الجيش وقادت ابنة أخيها طائرة هجومية في أفغانستان. وفي كلمته خلال الحفل قال رئيس اركان الجيش الاميركي الجنرال جورج كاسي، ان «عائلة دانوودي حاربت في كل الحروب الاميركية منذ الاستقلال». واشاد روبرت غيتس وزير الدفاع الاميركي بدانوودي وقال ان التاريخ الذي سيسجل انجازها بالحصول على هذه الرتبة الرفيعة، سيذكرها اولا وقبل كل شيء كجندي خدم في الجيش الاميركي. وتشغل دانوودي حاليا منصب رئيس قيادة عتاد الجيش، وهي مسؤولة عن تزويد الجيش بالأسلحة والمعدات والملابس. وتشكل النساء ما نسبته 14% من قوة الجيش الاميركي الذي يبلغ تعداده 500 الف جندي. وتمنع النساء من القيام بأداور قتالية بالجيش الاميركي، الا انه سمح لهن في العقدين الاخيرين بالخدمة على نطاق واسع في مواقع اخرى. وتقول آن دانوودي «من خبرتي خلال 33 عاما من الخدمة في الجيش ان الفرص استمرت في الاتساع».