إثيوبيا تعلن فشل المشاورات لتشكيل حكومة صومالية جديدة

متمردو المحاكم يجلدون 32 راقصا وراقصة في مقديشو

صومالي يحمل سمكة على رأسه تم اصطيادها من شاطئ قرب مقديشو أمس (أ.ب)
TT

أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان، فشل المشاورات التي تجري في اديس ابابا، حول تشكيل حكومة جديدة في الصومال. وجاء في البيان «ان الرئيس ورئيس الوزراء الصومالي، فشلا مرة جديدة في التوافق على حكومة».

وأضاف البيان، الذي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية عليه، ان الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد، ورئيس الوزراء نور حسن «امضيا 24 ساعة في اديس ابابا، للتحادث مع وزير الخارجية الاثيوبي سيوم مسفين، بشأن تنفيذ اعلان نيروبي».

وتترأس اثيوبيا حاليا الهيئة الحكومية للتنمية (ايقاد) التي تسعى الى ارساء السلام في الصومال، والتي حددت 12 نوفمبر(تشرين الثاني) موعدا اقصى لتشكيل حكومة انتقالية صومالية جديدة، اثناء قمة في نيروبي في 29 اكتوبر(كانون الاول). واضاف البيان «ان رئيس الوزراء قدم لائحة لأعضاء الحكومة الاسبوع الماضي في لندن للرئيس يوسف، الذي اعتبرها غير مقبولة»، مضيفا ان «ايغاد» ستجتمع من جديد امام هذا الجمود.

وكانت اثيوبيا قد اعلنت على هامش اجتماع نيروبي في أواخر اكتوبر(تشرين الأول) انسحابا تدريجيا لقواتها من الصومال، واخذت على الحكومة الصومالية الانتقالية المنقسمة، عجزها على انشاء مؤسسات حكم جديرة بهذا التسمية»، كما اسف «لكون الانقسامات المستمرة داخل الادارة، تسهم في شلل الحكومة الانتقالية».

من جهتها، قالت كينيا ان راهبتين ايطاليتين خطفهما مسلحون في الصومال، على الحدود الكينية الاسبوع الماضي محتجزتان في الصومال، لكنهما في امان ويقوم شيوخ قبائل من الدولتين بالتفاوض من اجل الافراج عنهما. وتم خطف كاترينا جيرودو، 67 عاما، وماريا تيريزا اوليفيرو، 60 عاما، يوم الاثنين الماضي بواسطة عشرات المهاجمين الذين اقتحموا بلدة الواك الصغيرة، وهم يطلقون النار بطريقة عشوائية، واطلقوا صاروخا على موقع للشرطة الكينية، قبل ان يلوذوا بالفرار عبر الحدود في سيارات مخطوفة.

من جهة ثانية، جلد المتمردون التابعون للمحاكم الاسلامية 32 شخصا في الصومال امس، بعد ان اعتقلوهم لمشاركتهم في رقصة تقليدية في منطقة يسيطر عليها المتمردون جنوب العاصمة مقديشو. ويتقدم المقاتلون الذين يطبقون شكلا صارما من الشريعة ببطء من المدينة، مما يزيد من المخاطر في تمردهم الذي مضى عليه عامان، ويقوض محادثات السلام الهشة التي توسطت فيها الأمم المتحدة لإنهاء 17 عاما من الفوضى في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.

وفي الشهر الماضي رجموا حتى الموت، شابة متهمة بالزنى في ميناء كسمايو بالجنوب.

وقال الشيخ عبد الرحمن عيسى ادو المتحدث باسم الاسلاميين، ان اولئك الذين اعتقلوا تم تحذيرهم مرارا من الرقص.

وقال لرويترز «اعتقلنا 25 امرأة وسبعة رجال كانوا يرقصون بالقرب من البلد. وافرجنا عنهم بعد جلدهم. حذرناهم عدة مرات، ولكنهم لم يستمعوا لنا». وقال ادو «رقص الرجال والنساء معا غير قانوني وضد الاسلام تماما. لم نقتلهم او نصبهم بجروح، ولكننا فقط جلدناهم وفقا للشريعة الاسلامية». وكان رجم امرأة حتى الموت في كسمايو في الشهر الماضي هو اول قتل علني من هذا النوع على يد المسلحين المتشددين، خلال اكثر من عامين واثار ادانة دولية.

وقال شهود عيان ان المرأة عمرها 23 عاما، ولكن الامم المتحدة قالت في وقت لاحق، ان الضحية كانت في الثالثة عشرة من عمرها، ويبدو انها تعرضت للاغتصاب على يد ثلاثة من الرجال اثناء زيارتها لجدتها.

وكانت آخر مرة نفذ فيها المتمردون الاعدام علنا، عندما حكموا مقديشو، والجانب الاكبر من جنوب الصومال لنصف عام 2006. واطاحتهم قوات حليفة من اثيوبيا وقوات الحكومة الصومالية، في نهاية ذلك العام، غير انهم يشنون حرب عصابات، على غرار ما يحدث في العراق، ومنذ ذلك الحين وهم يستولون على اراض تدريجيا.