عشائر الشمال والجنوب تتظاهر تأييدا لمجالس الإسناد

أشادت بمشروع المالكي.. وطالبت بارزاني بـ«الاعتذار»

مظاهرة تأييد لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في النجف أمس (إ ب أ)
TT

شهدت مناطق الى الشمال من بغداد ومحافظات الجنوب أمس مظاهرات عشائرية تأييدا لفكرة إنشاء مجالس الانقاذ التي يدعمها رئيس الوزراء نوري المالكي، فيما طالب وجهاء عشائر الفرات الأوسط مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان بـ«الاعتذار» عن مقارنة بيان للحزبين الكرديين الرئيسين لهذه المجالس بتجنيد نظام الرئيس السابق صدام حسين عشائر كردية كانت تصفها الاحزاب الكردية بـ«الجحوش».

ونظمت العشائر العربية القاطنة في بلدة الحويجة وناحية الرشاد وتوابعهما في محافظة كركوك وكذلك في تكريت تظاهرات حاشدة ورفعت لافتات ورددوا هتافات تؤيد لمواقف حكومة المالكي واستعدادها للانضمام فورا الى تلك المجالس. وشدد رئيس مجلس قضاء الحويجة الشيخ حسين علي ابو صدام لـ«الشرق الاوسط» على ان الترتيبات الخاصة بتشكيل مجالس الاسناد ستتخذ فور صدور أمر بذلك من مكتب رئيس الوزراء. وتابع «نأمل ان نشكل مجالس الاسناد داخل كركوك ايضا في القريب العاجل». وفي كربلاء، قال الشيخ عزيز الطرفي رئيس عشيرة الطرف إن «عشائر العراق لها تاريخ وطني مشرف ونحن نرفض تصريح بارزاني ضد العشائر». وانطلقت تظاهرات مماثلة في الناصرية والحلة على بعد 370 كلم و100 كلم جنوب بغداد. وفي النجف سلم المتظاهرون بيانا الى مجلس المحافظة يطالبون فيه ان يقدم رئيس اقليم كردستان اعتذارا لعشائر الفرات الاوسط والجنوب لما صدر عنه من تصريحات. وقال الشيخ محمد الثعبان رئيس عشائر الشبل قال لـ«الشرق الاوسط» ان «المرجعية الدينية تدعم العشائر وخاصة المرجع الديني الكبير علي السيستاني» ونقل عنه قوله «ادعم جهود العشائر العراقية لتكون اليد اليمنى لمقاتلة الارهاب، وان دور العشائر مهم في هذه الايام بما لمسناه من قوة وقتال الارهاب في المناطق الغربية». إلا ان بعض عشائر الفرات الاوسط اتهمت مجالس الاسناد بأنها مسيسة الى جهة معينة. وقال الشيخ ظاهر الجبوري لـ«الشرق الاوسط» ان «هذه المجالس تعتبر حزبا سياسيا، وهذا نرفضه جملة وتفصيلا، والمجالس احدثت انقساما كبيرا بين عشائرنا»، مطالبا رئيس الوزراء بـ«الغاء تشكيل هذه المجالس والتراجع عنها خصوصا في المناطق الآمنة، حيث لا توجد في مناطقنا ما يدعو الى تشكيلها».