طهران: رسالة نجاد لأوباما مبنية على مبادئ الثورة الإسلامية

متحدث حكومي: الحوار مع واشنطن ليس مهما.. بل إصلاح توجهاتها نحونا > نائب الرئيس الإيراني يصل إلى الجزائر

TT

اكد المتحدث باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام أمس ان الرسالة التي بعثها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما جاءت وفقا لمبادئ الثورة الاسلامية، فيما وصل نائب الرئيس الايراني برويز داودي الى الجزائر في زيارة عمل بهدف تعزيز العلاقات الثنائية. وقال إلهام في مؤتمره الصحافي الاسبوعي ان ما حصل في الولايات المتحدة حدث لا مثيل له وانه يعكس «رفض الشعب الاميركي لنظام الهيمنة الذي تفرضه اميركا على العالم».

ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إرنا) عن المتحدث قوله ان الشعب الاميركي صوت في قرار لا مثيل له لصالح التغيير الذي دعا اليه الرئيس المنتخب اوباما.

وفيما يتعلق بموضوع الحوار بين طهران وواشنطن، قال الهام ان الحوار المذكور ليس موضوعا رئيسيا بل المهم ان يتم اصلاح توجهات اميركا وتعاملها تجاه ايران.

واضاف الهام انه يتعين على الحكومة الاميركية المقبلة ان تهتم بهذا التغيير بشكل جاد لكن اذا لم يتم ترجمة هذا التغيير على ارض الواقع فان سياسات حكومة اميركا الجديدة لن تحقق النتائج المرجوة.

وصرح الهام بأن سياسات بوش الخاطئة والمدمرة قد اثارت استياء جميع الشعوب ومن ضمنها الشعب الاميركي وهم يشعرون الان ان «التعامل السلطوي والاحادي ليس بامكانه ان يؤمن مصالح اميركا ولا مصالح المجتمع الدولي».

الى ذلك، وصل نائب الرئيس الايراني برويز داودي أمس الى الجزائر في زيارة عمل تستمر يومين بهدف تعزيز العلاقات الثنائية، وفق ما ذكرت وكالة الانباء الجزائرية.

وكان في استقبال داودي الذي يرافقه وفد من الوزراء والخبراء الاقتصاديين الوزير الاول الجزائري احمد اويحيى لدى وصوله الى مطار الجزائر، بحسب المصدر نفسه.

وصرح المسؤول الايراني للصحافيين ان زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لايران في 11 و12 اغسطس (آب) الماضي شكلت «منعطفا حاسما» في العلاقات بين البلدين، حسبما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

ووقعت الجزائر وايران في يوليو (تموز) عقدا بقيمة 220 مليون يورو لبناء مصنع للاسمنت في الجزائر، بحسب رئيس غرفة التجارة والصناعة الجزائرية ابراهيم بنجابر.

ووقع البلدان ايضا اتفاقا لانشاء وحدة لتصنيع المقطورات في منطقة عنابة (شرق)، في اطار شراكة بين الشركة الجزائرية العامة للسكك الحديد وشركة ايرانية لم يعلن اسمها.

وبلغت قيمة التبادل التجاري بين الجزائر وايران 25 مليون دولار العام 2007، ويتوقع ان ترتفع الى خمسين مليونا مع نهاية 2008.

وكانت طهران قد اعلنت أمس انها حولت الاحتياطيات المالية الى الذهب لتفادي مشكلات في المستقبل وذلك في أعقاب تراجع سعر النفط أكثر من 60 في المائة منذ الذروة التي لامسها في يوليو الماضي.

وقال مستشار للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في تصريحات نشرت أمس ان ايران حولت الاحتياطيات المالية الى الذهب. وتقع ايران رابع أكبر بلد منتج للنفط في العالم تحت طائلة عقوبات دولية وأميركية بسبب برنامجها النووي المثير للجدل وهي تواجه الان تراجعا في عائدات صادرات النفط مع انخفاض أسعار الخام.

ونقلت صحيفة «بول» الاقتصادية اليومية عن المستشار الرئاسي مجتبي ثمره هاشمي قوله «انسجاما مع خطط الرئاسة ... جرى تحويل الاحتياطيات النقدية للبلاد الى الذهب حتى لا نواجه مشكلات كثيرة في المستقبل». ولم يذكر أرقاما أو تفاصيل أخرى، بحسب وكالة رويترز.

وقبل تراجع أسعار النفط أكثر من 60 في المائة عن ذروة 147 دولارا للبرميل التي بلغتها في يوليو الماضي حققت ايران مكاسب استثنائية من صادرات الخام وفي ابريل (نيسان) قدرت حجم احتياطياتها من النقد الاجنبي بنحو 80 مليار دولار.

وكان مسؤولون ايرانيون قد نفوا في يوليو الماضي تقارير بأن البنوك الايرانية تحول الاموال من أوروبا وكان أحد تلك التقارير أفاد أن مبلغا يصل الى 75 مليار دولار جرى سحبه وتحويله الى الذهب أو أودع في بنوك آسيوية بسبب خطر تشديد العقوبات.

وقال صندوق النقد الدولي في أغسطس الماضي ان من شأن تراجع سعر الخام الايراني عن 75 دولارا للبرميل أن يفضي الى عجز ميزان المعاملات الجارية لايران في الاجل المتوسط وهو ما سيصعب تمويله بسبب العزلة المالية لطهران.