تساؤلات حول أسباب ابتعاد النساء عن علوم الحاسب الآلي

واشنطن: نسبة الذكور إلى الإناث في قاعات الكومبيوتر ستة إلى واحد

TT

تساءلت إحدى خريجات معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا، عام 1991، عن سبب تراجع مشاركة النساء في حقل الحاسبات الآلية، فأشارت إلى أن نسبة الذكور إلى الإناث في معسكر الكومبيوتر الذي حضرته كانت ستة إلى واحد، وتساءلت عن السبب في كون نسبة طالبات معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا المتخصصين في مجال الكومبيوتر 20 في المائة فقط؟ وقد أعدت بحثا من 124 صفحة نشرته تحت عنوان «ما هو السبب وراء ندرة عالمات الكومبيوتر؟»، قدمت فيه أهم الأسباب المختلفة التي تثبط الفتيات والنساء عن متابعة تقدمهن في هذا المجال. وبالرغم من التغييرات الكبيرة التي شهدتها علوم الكومبيوتر منذ ذلك الحين، إلا أن عدد النساء العاملات في هذا المجال لا يزال ضعيفا، ومن ثم لا يزال الأمر محل نزاع.

والأمر الذي لا يزال محيرا بوجه خاص هو التفسير وراء قلة عدد النساء اللاتي دخلن إلى المجال التقني منذ عام 1991، على الرغم من تحقيق النساء لنسب متساوية مع الرجال في المجال التقني، فالمتفحص لنسب درجات البكالوريوس في فروع الهندسة والعلوم، التي صدرت في بحث مؤسسة العلوم الوطنية، سيجد أن نسبة النساء الحاصلات على درجة البكالوريوس، ارتفعت من 39 في المائة عام 1984 ـ 1985 إلى 51 في المائة عام 2004 ـ 2005.

لكن إذا ما نظرنا إلى علوم الكومبيوتر تحديدا سنجد أن نسبة النساء تشهد انخفاضا. ففي عام 2001 – 2002 كانت نسبة الطالبات في قسم علوم الحاسبات 28 في المائة، ثم انخفضت النسبة في عام 2004 ـ 2005 لتصل إلى 22 في المائة، وأظهرت البيانات التي جمعها اتحاد أبحاث الإحصاء تضاؤل أعداد الفتيات في الجامعات البحثية مثل معهد ماساتشوسيتس حيث بلغت نسبة الطالبات في المعاهد التي تمنح درجة الدكتوراه 12 في المائة في قسم علوم الكومبيوتر والهندسة في الولايات المتحدة وكندا في عام 2006 ـ 2007 لتشكل انخفاضا عن عام 2001 ـ 2002 حيث بلغت 19 في المائة. كما تشير تقارير العديد من أقسام الكومبيوتر في العديد من جامعات الولايات المتحدة إلى أن نسبة الطالبات تدنت إلى أقل من 10% من نسبة الطلاب الجدد.

*خدمة «نيويورك تايمز»