الجامعة العربية: 7 نقاط لإنجاز مشروع النهوض باللغة

نائب الرئيس السوري نجاح العطار: الثقافة عنصر دفاع ورفض للتبعية

TT

اعتبرت نائبة الرئيس السوري، نجاح العطار، الثقافة العربية عنصر دفاع قوي لرفض التبعية، وأشارت إلى أهمية تحديث خطة النهوض بها، وشددت على ضرورة إبراز الهوية الحضارية العربية الإسلامية وتحقيق التحرر القومي الشامل بوصفه أساس للعمل العربي المشترك. وأكدت في كلمتها خلال افتتاح اجتماع وزراء الثقافة العرب أن «القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009 في القدس وفي كل العواصم العربية». وبدوره أوضح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى «كل الملابسات التي تعطل المشروع العربي في الثقافة والتعليم والتعاون المشترك»، وحدد سبع نقاط هي: انجاز مشروع النهوض باللغة العربية، دراسة التجارب الثقافية الناجحة التي طبقتها التكتلات الإقليمية الدولية كالاتحاد الأوروبي الذي انتهج سياسة السوق الثقافية الأوروبية، ودعا في هذه النقطة إلى التوصل إلى سوق عربية مشتركة أسوة بالأوروبية وطالب بتطوير حركة الترجمة في المنطقة العربية بوصفها القاعدة الثقافية الأساسية في تقديم العالم العربي بصورة لائقة إلى الآخر، واستثمار الدور المثمر الذي تؤديه المؤسسات الإعلامية في نشر الثقافة وليس وأدها، والنظر في وضع مشروع اتفاقية لحماية التراث الثقافي والتاريخي العربي، وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص حتى يكون لها دور فاعل، ومواصلة العمل على تحديث العملية التعليمية في الوطن العربي، وتنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي بالتعاون مع المؤسسات العربية المتخصصة.

ووصف موسى ما يحدث في صراع الحضارات بأنه صدام بين الغرب والإسلام، وقال «لذا اقترح تحديث خطة استراتيجية للثقافة العربية وفق العصر الجديد والانفتاح على الآخر». وتحدث موسى عن أهمية حماية الموروث الثقافي في القدس والمتاحف التي نهبت في العراق. وذكر وزير الثقافة السوري، رياض الآغا، أهمية التعاون العربي لأن الغرب يقدم الإسلام بوصف إرهاب، ودعا إلى تشديد الاهتمام بثقافة السلام العادل والشامل وكذلك على ثقافة المقاومة. وأكد على أهمية الحوار العربي ـ العربي قبل الحوار العربي ـ الغربي وحدد ملامحه في إنهاء ما يسمى بالسنة والطوائف والأعراق. من جانبه أشار وزير الثقافة السوري رياض نعسان آغا إلى أن «النهوض باللغة العربية هو العنوان الأهم وهو أن نبقى عرباً لأنه لا أمة من دون لغة»، وقال: «هناك من يريد أن يقسمنا إلى شيع وطوائف وإثنيات وطوائف وأعراق بينما نحن أمة واحدة وعلينا أن ندرك أن الاختلاف هو سنة الحياة وألا نخاف من اختلافنا في الرأي». ويستمر المؤتمر على مدى يومين، بمشاركة كل الدول العربية بما فيها مصر والسعودية، اللتان سبق أن شاركتا بتمثيل ضعيف في مؤتمر القمة الذي انعقد بدمشق مارس (آذار) الماضي.

وتتناول أعمال المؤتمر البحث في السياسة الثقافية العربية وآفاق التعاون الثقافي العربي البيني والتعاون الثقافي العربي في المجال الدولي، ووضع خطة ثقافية متكاملة للنهوض باللغة العربية، بالإضافة إلى مناقشة موضوع القدس عاصمة للثقافة العربية للعام القادم.