ليبيا تكشف عن دورها في إطلاق النمساويين اللذين خطفتهما القاعدة

TT

خرج جهاز المخابرات الليبية المعروف باسم جهاز الأمن الخارجي عن صمته وكشف أمس عن أنه لعب دورا رئيسيا في عملية إطلاق سراح سائحين نمساويين خطفهما تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في فبراير (شباط) الماضي من الجنوب التونسي، ونقلهم إلى شمال مالي، عبر الجزائر. وقال جهاز المخابرات الليبية الذي يديره الجنرال موسى كوسا في بيان نادر له عبر موقعه الالكتروني على شبكة الانترنت، لقد «تمكنت الأجهزة الأمنية بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في عملية مشتركة» من تحرير الرهينتين. لكن الموقع لم يحدد أسماء هذه الأجهزة الأمنية وكيفية اشتراكها وحجم مساهماتها في عملية تحرير الرهينتين، وقال إن جهاز الأمن الخارجي تابع هذه العملية، منذ البداية، وذلك لأسباب إنسانية، ولالتزامه بالحفاظ على الآمن ومكافحة الإرهاب»، معتبرا أنه «ونظرا للتهديد الأمني، الذي يشكله هذا التنظيم الإرهابي للاستقرار في المنطقة تم التنسيق مع أجهزة الأمن المعنية».

ونفى جهاز المخابرات الليبية ضمنيا ما تردد عن دفع ليبيا فدية مالية غير محددة لإقناع الخاطفين بإطلاق سراح الرهينتين، حيث ذكر في البيان أن «موقفنا كان واضحا منذ البداية بأنه لا يجب تسليم الخاطفين أي أموال يستعملونها في تهديد استقرار المنطقة وتقوية إمكانياتهم في شراء الأسلحة والتغرير بعناصر أخرى وتجنيدها». وأضاف: «إننا لا نوافق على إطلاق سراح أي من الأشخاص المقبوض عليهم، لقيامهم بعمليات إرهابية، والذين تساوم التنظيمات الإرهابية بحياة السائحين مقابل إطلاق سراح هذه العناصر، بدل تقديمهم للقضاء». ويأتي هذا البيان في وقت التزمت فيه السلطات الليبية رسميا الصمت حيال حقيقة الدور الذي لعبته طرابلس من أجل ضمان عودة المخطوفين إلى بلدهما. وقد أطلق سراح السائحين النمساويين فولفغانغ إيبنر، 52 سنة، وصديقته أندريا كلويبنر، 47 سنة، بعد احتجاز دام 252 يوما متواصلة. وحول شأن ذي صلة بليبيا، قال الرئيس السويسري باسكال كوشبان أمس، إن عودة العلاقات المتأزمة بين سويسرا وليبيا منذ توقيف نجل الزعيم الليبي معمر القذافي هذا الصيف الى طبيعتها، رهن بالزعيم الليبي.