انتخاب أوباما ينعش آمال معتقلي غوانتانامو

البحث عن مواقع على الأراضي الأميركية لإنشاء سجن بحراسة مشددة

TT

أنعش انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة آمال المعتقلين في غوانتانامو، حيث انه يعني إغلاق المعتقل، بالرغم من الغموض حول مصيرهم. وقال المحامي ديفيد سينامون الذي يفترض أن يزور أربعة معتقلين في الاسبوع المقبل «سيفاجأ موكلي لانهم كانوا مقتنعين باستحالة انتخاب رئيس اسود للولايات المتحدة». واضاف «سأقول لهم ان الخبر يبعث على الأمل، لكنهم عانوا الأمرين في السنوات السبع الاخيرة ولست واثقا انهم سيوافقونني الرأي». ورحبت الجمعيات التي تندد بظروف الاعتقال في غوانتانامو بانتخاب النائب الديمقراطي. ورأوا في ذلك ضمانة للعودة الى احترام الدستور ولتطبيق الوعد بإغلاق المعتقل الذي أنشئ في كوبا قبل سبعة أعوام. وبدأ البنتاغون البحث عن مواقع على الاراضي الاميركية لإنشاء سجن بحراسة مشددة، بحسب مساعدة وزير الدفاع لشؤون المعتقلين ساندرا هودجكينسون، بلا تحديد المواقع تلك. عام 2007، طرح مشروع نقل المعتقلين الى سجن عسكري في فورت ليفنوورث (كنساس) لكن السكان في محيط السجن لم يتقبلوه، خشية احتمال فرار «ارهابيين خطيرين». غير ان هودجكينسون اعتبرت ان تعزيز الاجراءات الامنية لن يترك مجالا للقلق لدى النواب والسكان. ولا يفترض ان يستقبل السجن الجديد المعتقلين الـ250 كلهم، بعد ان اعتبر البنتاغون ان 60 بينهم «يمكن تسليمهم» الى بلدانهم او الى بلد ثالث. ورفع كافة السجناء قضايا اعتراض على احتجازهم منذ يونيو (حزيران) امام محكمة فدرالية. ويفترض الافراج عنهم في حال اعلان براءتهم. غير ان «الولايات المتحدة تحظر احتجاز مقاتلين اعداء الى جانب سجناء الحق العام»، بحسب هودجكينسون، التي اعتبرت انه «من الاسهل» جمع كافة السجناء في موقع واحد. وصرح مدير برنامج الأمن القومي في الجمعية الاميركية للدفاع عن الحريات العامة جميل جفر «لا أظن أن الحل يكمن في إغلاق غوانتانامو وفتحه في مكان آخر، على الاراضي الاميركية وباسم جديد».