الحزب الاشتراكي الفرنسي يختتم مؤتمره من دون الاتفاق على زعامته

ناشطو الحزب سيختارون السكرتير الأول في تصويت

TT

ريمس (فرنسا) ـ أ.ف.ب: للمرة الأولى منذ مؤتمر رين الشهير عام 1990 اختتم الحزب الاشتراكي الفرنسي أمس مؤتمره العام الخامس والسبعين في ريمس (شمال شرق) من دون ظهور غالبية لإدارته بعدما فشل في إيجاد أي اتفاق حول توجهاته السياسية وزعيم جديد له.

فقد فشلت سيغولين روايال، التي تصدرت تصويت ناشطي الحزب في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) بحصولها على 26% من أصواتهم، في حشد غالبية داخل الحزب تدعم التوجهات التي طرحتها لـ«تحديث» الحزب.

وهذا الأمر ليس مفاجئا نظرا للمعارضة التي تثيرها في صفوف ادارة الحزب. وغادرت روايال المرشحة السابقة الى الانتخابات الرئاسية العام 2007، لجنة القرارات وهي الهيئة المصغرة التي تقوم تقليدا بوضع محصلة بالمؤتمر، بعد ثلاث ساعات من اجتماع وصفته الأطراف المختلفة بأنه «مهزلة حوار».

وقالت روايال للصحافيين «ستعطى الكلمة الآن الى ناشطي الحزب اعتبارا من الخميس المقبل (خلال عملية تصويت لانتخاب السكرتير الأول للحزب). لم يتجاوبوا مع اليد التي مددتها الى الشركاء الآخرين».

وبعد خروجها، عقد اجتماع ثلاثي لم يكن ناجحا كذلك بين الشخصيات الثلاث الأخرى التي قدمت مذكرات تتضمن رؤية لتوجهات الحزب المستقبلية وهي رئيس بلدية باريس برتران دولانويه، ورئيسة بلدية ليل مارتين اوبري، وبونوا امون ممثل التيار اليساري في الحزب. وفي حين بدا التوافق ممكنا على نص مشترك، تعذر التوصل الى اتفاق حول مرشح وحيد.

وأكد السكرتير الأول الحالي للحزب فرنسوا هولاند «لم ينتصر احد لكننا خسرنا الكثير في البحث عن غالبية». لكنه سعى رغم ذلك الى الطمأنة. واعتبر هولاند انه عبر اختيار المرشح الفائز بالتصويت المباشر «فان غالبية الناشطين ستؤدي حكما الى غالبية داخل الحزب الاشتراكي».