أصيب 6 إسرائيليين جراء سقوط صواريخ فوق منازل في سديروت مساء امس، بينهم اثنين في حالة متوسطة. وذلك بعد تهديدات اطلقها قادة اسرائيليون تجاه محاربة غزة. وياتي التصعيد المتواصل في وقت اعلنت فيه سلطة الطاقة ان 70 في المائة من قطاع غزة أصبح يغرق في الظلام. وأعلن المهندس كنعان عبيد، نائب رئيس سلطة الطاقة عن انقطاع الكهرباء عن 70 في المائة من إرجاء قطاع غزة بسبب توقف محطة التوليد، وتعطل خطوط الطاقة التي تأتي من إسرائيل.
وقال عبيد في مؤتمر صحافي عقد في مدينة غزة مساء امس، إن غزة تعاني وبشكل كبير من انقطاع التيار الكهربائي حيث بلغ العجز أكثر من 70 في المائة بسبب انهيار عدد من الشبكات التي تتغذى من الخطوط التي تأتي من إسرائيل. وقال عبيد إن إسرائيل ما زالت تمنع إدخال جميع المواد الكهربائية وقطع الغيار لشركة الكهرباء من محولات وأسلاك وكوابل وعدادات، ما أدى إلى انهيار عدد من خطوط الطاقة التي تتغذى من قبل إسرائيل، مشيرا الى انه لا توجد أي قطع غيار لإصلاح ما يتعطل.
وحذر عبيد من كارثة انسانية بسبب انقطاع الكهرباء عن المستشفيات ومضخات الصرف الصحي وجميع الخدمات الصحية الأخرى. ونوه إلى أن وزارة الصحة المقالة أبلغت سلطة الطاقة بعدم وجود قطع غيار لمولداتها الاحتياطية، منوهة إلى تعطل المولد الرئيسي لدى المستشفى الأوروبي بالإضافة إلى المولد الاحتياطي في مستشفى الشفاء.
وأضاف عبيد ان أزمة الطاقة تتزامن مع عدم وجود غاز الطهي في المنازل منذ 12 يوما حيث اضطر المواطنون لتعويض التسخين المنزلي بالتسخين عبر الأدوات الكهربائية، ما زاد الأحمال على شبكات الكهرباء. ووجه عبيد نداء إلى الدول العربية والمجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان للتدخل لوضع حد للكارثة الكبيرة التي يتعرض لها سكان القطاع.
ويأتي انقطاع الكهرباء والغاز في وقت توقفت فيه مضخات المياه في قطاع غزة منذ عدة أيام، ما أدى إلى أزمة في المياه لدى سكان الأبراج السكنية، وهو ما فاقم من صعوبة الأوضاع المعيشية في قطاع غزة في أعقاب قيام اسرائيل بإغلاق المعابر التجارية بينها وبين القطاع. وأكد د. معاوية حسنين، مدير عام الإسعاف والطوارئ، أن الجانب الإسرائيلي منع أمس 15 شاحنة محملة بالأدوية من العبور الى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، مؤكدا افتقار قطاع غزة لأكثر من 300 صنف دواء مع خطر نفاد الأصناف الأخرى. وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) قد أوقفت تقديم خدماتها الإغاثية للفلسطينيين في القطاع بسبب اغلاق المعابر التجارية، حيث حال ذلك دون قدرتها على ادخال المواد الإغاثية الى داخل القطاع. الى ذلك، اتهمت مواقع تابعة لحماس، على شبكة الانترنت، الأمن المصري، باقتحام السكن الذي يقيم به الجرحى الفلسطينيون بالقاهرة. وقال موقع «فلسطين الآن» ان الامن المصري «قام باختطاف 9 منهم، بينهم طفلة لا يتجاوز عمرها الأربع سنوات». ولم يتسن الحصول على تعليق من القاهرة.
ومن جهة ثانية، نفى الأمن الفلسطيني في الضفة انه اعتقل عدنان عصفور، احد ابرز قيادات حماس، بعد اتهام الحركة للأمن الوقائي باعتقاله اثر الإفراج عنه من السجون الإسرائيلية. وتتهم حماس اجهزة السلطة في الضفة باعتقال اكثر من 600 عنصر تابع للحركة وانها تستدعي نساء وطالبات. وردت الأجهزة في بيان لها بأنها قامت «باستضافة السيد عصفور لمناقشة الوضع الأساسي والأمني التي تمر به محافظة نابلس، بهدف تضافر الجهود من اجل الخروج من هذه المحنة التي يعيشها ابناء الشعب الفلسطيني». وأكدت الأجهزة الأمنية في بيانها «انها لا تقوم باعتقالات على خلفية سياسية وان معظم المعتقلين لديها متورطون في قضايا جنائية تخل بالأمن العام وتجر الشارع الفلسطيني الى مزيد من سفك الدماء والفلتان الأمني الذي يهدّد حياة المواطن وأمنه».