موظفو فندق الرشيد يقطعون الخدمات عن نزلائه من المسؤولين

أحدهم لـ «الشرق الأوسط» : يتهموننا بأننا صداميون

TT

صحا عدد كبير من اعضاء البرلمان العراقي ومسؤولون كبار في الحكومة العراقية وحتى مسؤولون اجانب ممن يتخذون من فندق الرشيد داخل المنطقة الخضراء ملاذا لهم، أمس، ولم يجدوا أيا من الخدمات التي اعتادوا على توفرها في هذا الفندق من ماء وطعام وغيرها، بعد ان قرر الـ800 موظف من العاملين في الفندق الاعتصام امام مبنى البرلمان مطالبين الحكومة بصرف فروقات رواتبهم التي قطعت عنهم منذ اكثر من خمس سنوات.

وأكد المهندس عبد السلام نجم رئيس مهندسي فندق الرشيد الحكومي الذي شيد عام 1982، انه «خلال الحرب الاخيرة عام 2003 قسم كبير من الموظفين بقي بالفندق رغم كل ما حدث وأعدنا العمل يوم 13/4 /2003 أي بعد سقوط بغداد بأربعة ايام فقط، ومن حينها أتبع للقوات المتعددة الجنسيات وألحق بالمنطقة المحصنة وأصبح مكانا مخصصا لكبار المسؤولين من كلا الجانبين العراقي والاميركي والكل بخدمة مسؤولي المنطقة الخضراء وبخاصة نواب البرلمان والوزراء، لكن وللأسف لم نشمل براتب الخطورة المخصص لموظفي المنطقة الخضراء رغم اننا معرضون لخطورة اكبر وتعرض الفندق لعدة هجمات بالصواريخ في فترات مختلفة وفقدنا ما يقرب الاربعة موظفين من غير الجرحى». وأكد ان الموظفين قرروا أمس قطع الماء والكهرباء وحتى كانت هناك مواعيد لعقد مؤتمرات تم إلغاؤها لهذا السبب. مسؤول أمني داخل الفندق، فضل عدم الكشف عن اسمه، بين «ان مسؤولي الدولة يتهمونا بأننا صداميون كوننا عملنا في زمن صدام، لكني اقول لهم هل تعرض احد من المسؤولين لحادث داخل الفندق؟ ينامون عندنا وهم مؤمنون تماما فلماذا يتهموننا بالصداميين.. مضى عليهم داخل الفندق خمس سنوات ونحن نخدمهم فكيف لا يتم شمولنا بمخصصات الخطورة».