الأمير سلمان: يجب أن يعمل الأبناء كالآباء والأجداد في غرس التآخي والمحبة

خلال افتتاحه ملتقى القيادات الشابة في الرياض

الأمير سلمان خلال افتتاحه أعمال الملتقى (تصوير: خالد الخميس)
TT

أبرز الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، اعتزاز بلاده بخدمة الحرمين الشريفين، وتحملها كافة مسؤوليات وجود الحرمين الشريفين على أراضيها.

ودعا الأمير سلمان، خلال كلمة ألقاها في افتتاح ملتقى القيادات الشابة، الذي يُشرف عليه مركز الأمير سلمان لبناء القادة في مدارس الرياض، البارحة، إلى العمل كما عمل الآباء والأجداد، من حيث غرس المحبة والتآلف والتآخي، في ظل العقيدة الإسلامية والعروبة، وأن يكون الجميع أخوةً وعربا ومسلمين في خدمة الدين، وأن يسعى الجميع إلى تجنيب البلدان المسلمة العربية أي مكروه بإذن الله.

وشدد على ضرورة التمسك بالعقيدة الإسلامية، ومعرفة التاريخ الإسلامي، والتعاون على البر والتقوى، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الإسلام كان موحداً في الجزيرة العربية، التي كانت مسرحاً للتناحر والتنافس والاقتتال قبل نزوله.

وقال الأمير سلمان «يسرني أن يكون بيننا هذه الليلة، أخوةٌ من دول مجلس التعاون الخليجي، ومن بعض الدول العربية، والمملكة ترحب بأشقائها، ويسرها أن يكون هناك تعاون وارتقاء في مثل هذه المناسبات». وأضاف «أشكر مدارس الرياض على إقامة مثل هذا الملتقى، حتى يتعلم شبابنا تاريخنا المجيد في هذه الجزيرة، وأننا أبناء الجزيرة، ولله الحمد نعيش في خير ونعمة ومحبة، ونحن نفخر بأن الجزيرة العربية هي نبع العروبة والعرب».

من جهة اخرى، قال الدكتور عبد الإله الشريف المشرف على الملتقى، إن الملتقى الأول من نوعه على المستوى العربي، يهدف إلى غرس مفاهيم القيادة، ويعمل على نقل التربية لبناء الذات، ومن تحصيل المعلومة لتوظيفها، إضافةً إلى إسهامه في نشر الفكر القيادي، وإتاحة الفرص لشريحة من الطلاب والطالبات، للتدريب على برامج قيادية معينة.

وأضاف الشريف، خلال كلمة ألقاها في افتتاح الملتقى، أن مركز الأمير سلمان لبناء القادة، ومدارس الرياض التي يترأسها فخرياً الأمير سلمان بن عبد العزيز، تعمل من أجل المستقبل، ولترسيخ الفكر القيادي، من خلال لقاءات وورش عمل، تُعقد بين الطلاب، يتم عقبها رفع توصيات الطلاب والطالبات، لمناقشة الصالح منها، وبالتالي تنفيذه على أرض الواقع.وكشف الدكتور عبد الإله الشريف عن موافقة الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، على إطلاق جائزة الأمير سلمان للتميّز الرقمي في التعليم، التي ستُطلق وسيستفيد منها المعلمون والمعلمات في البلاد. ويُشارك في الملتقى الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي، ما يُقارب 250 طالبا وطالبة، من دول مجلس التعاون الخليجي، والجمهورية اليمنية، من بينهم 30 طالبة، و30 من عدد من دول الخليج واليمن، و190 طالبا من عدد من المناطق السعودية، في حين أعدت مدارس الرياض، عددا من البرامج المُتكاملة لتغطية كافة جوانب برامج بناء القادة، الذي ساهم في تنفيذه عدد من القيادات الفكرية، والمدربين في الحقل التربوي. وقد استقبل الأمير سلمان في مكتبه بقصر الحكم أمس، كلا من السفيرين كيفن ماغي السفير الاسترالي والدكتور سيد محمد حسيني سفير إيران، لدى السعودية. وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية واستعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها.