أجرى الرئيس الصومالي عبد الله يوسف مباحثات مفاجئة أمس مع العقيد الليبي معمر القذافي في طرابلس حول الأزمة بالصومال وتداعياتها وسبل الخروج منها. وقالت مصادر صومالية وليبية لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من طرابلس أن العقيد القذافي أرسل طائرته الخاصة إلى العاصمة الكينية نيروبي لاصطحاب الرئيس الصومالي الذي سيتوجه أيضا في ختام محادثاته مع القذافي إلى العاصمة الأوغندية كمبالا للقاء الرئيس الأوغندي يوري موسيفينى.
وأوضحت المصادر أن الرئيس الصومالي يسعى للحصول على تأييد ليبيا وأوغندا له في مواجهة غريمه رئيس الحكومة الذي رد بإعلان تشكيلة حكومته الجديدة بعدما كان يوسف قد أعلن أن الصومال أصبحت قبل يومين بدون حكومة شرعية.
وتضمنت قائمة العقيد نور عدي تسمية 10 وزراء ونحو 17 نائبا لهم، علما بأن الرئيس الصومالي رفض هذه القائمة على أساس أنها تتضمن مسؤولين لا هم لهم سوى مصالحهم الشخصية على حد تعبيره. وعقد رئيس الوزراء الصومالي أمس غداء عمل مفاجئ مع عشرات من أعضاء البرلمان المتواجدين في نيروبي، بعد يوم واحد فقط من اجتماع مماثل عقده الرئيس الصومالي مع نواب البرلمان. وفي مدينة بيداوة الجنوبية حيث مقر ترويكا السلطة الانتقالية الصومالية، دعا عدن مادوبي رئيس البرلمان إلى اجتماع عاجل لأعضاء البرلمان لدراسة الوضع الراهن في البلاد ومحاولة إيجاد مخرج للأزمة السياسية المحتدمة بين الرئيس الانتقالي ورئيس وزرائه.